Sunday 26 October 2008

طعم الحرية


يقولون أنه في السجن
يحزنون......... يبكون
أبتسم
أصمت
أتعجب !!!!
أتذكر كلمات كثيرة
(يا رنين القيد زدني نغمة تشجي فؤادي)
أعود للابتسام
أنهم الأحرار
أتسال
ما تساوي الحرية والأفواه مكمومة
ما الذي تعنيه الأقلام المفرغة قسرا من حبرها
قلمي قلمنا أقلامنا بلا حبر
فمي فمنا أفواهنا بلا صوت
مكمومة
هو ...هم
وضعوا دمائهم حبرا وكتبوا
كسرو الأقفال عن أفواههم
كتبوا ........صرخوا .......تحرروا
نحن نرزح تحت رحمة السجان
أظن أنهم يشفقون علينا الآن
أبعث لهم مع النسيم
مع أشعة الشمس
مع ضوء القمر
رسالة ....فيها كلمات قليلة
أسألهم وفي قلبي لهفة
ما هو طعم الحرية
فقد نسيناه واشتقنا له
انتظرونا
فنحن أتون




Thursday 23 October 2008

أنتحار أم موت


الأخبار تقول انه مات وانتهى كل شيء أيضا الأخبار تقول أنه انتحر وانتهى كل شي كما أن الأخبار تقول انه أخذ جرعة زائدة من المخدرات مات وانتهى كل شيء
الأخبار تقول الكثير والكثير
والناس تسمع الأخبار وتقول أكثر من الكثير
وأنت أصبحت جثة هامدة
كل لابد من شيء يكسر كل البرود الذي تعيشه
ما كان أحد سيهتم لولا انك فعلتها أو غيرك فعلها
أو شاء القدر وفعلها
أجلس أفكر فيك لبرهة من الوقت
أقول : لو أنك فعلتها وانتحرت كم من القوة في تلك اللحظة قد ملكت
الانتحار هو مرحلة ما بعد اليأس ولكن الوصول لهذه المرحلة يتطلب قوة كبيرة جدا
وأنت كنت قويا للحظات فعلتها وذهبت
استبدلت حياة كاملة بلحظة قوة يائسة
إليك تحية مني ومنها ومنه ومنا نحبك كنا وسنبقى
فإلى لقاء قريب أو بعيد
إليك راضي

غربة


كلمة حلوة و كلمتين (حلوة يا بلدي)
أغنية شهيرة
نبشت مشاعر دفينة في داخلي تحفز أفكار كثيرة
عندما كنت طفل كنت أظن كل هؤلاء الذين يقولون كلاما عن الوطن أنهم منافقين مرائين كنت احسب انه لا يوجد حب اسمه حب الوطن كان كل من يقول كلمة بهذا الشأن أظن أنه يبيض وش أو يتكلم ويحكي حكي جرايد .
أعرف أن هذا الشعور قد نما في داخلي بسبب ما ولا أدري ما هو أو اعرف وألعن بين الفينة والأخرى من لصق بي هذه الأفكار
بدأت أكبر و أعي وأفكر وأحب
لقد تعرفت عليه و أحببته
تعرفت على حب الوطن
على الشيء الذي كنت أظنه كذبة!! تشدق أو من هذا القبيل
انه حب يجذبك إلى معالم غائرة في قلبك و مشاعرك يجعلك تطير به وتحلق تهاجر في كل البلدان لكي يظل حبه في قلبك يكبر ويكبر
تارة تستمع للأغاني الفرنسية القديمة لكي تشعر بأنك جالس على كرسي بجوار برج إيفل في أحد شوارع باريس المرصوفة بالحجارة والمطر ينزل
وأتت غريب تفكر فيه و تتذكر لحظات قضيتها فيه من طفولة وغيرها من فترات العمر
طورا تسمع أغاني اسبانية لكي يداعبك شعور الاغتراب الأندلسي والحنين إلى الماضي ليس ماضي العرب في إسبانيا بل ماضيك في وطنك الذي تحن إليه وتئن لكي تعود إليه
وفجأة تستيقظ من أحلامك البنفسجية و الأرجوانية لكي تجد نفسك فيه لم تغادره
وأخير تعي ما يحدث وما حدث وتفهم ذاك اللغط الذي حدث في شعورك وتسأل نفسك على ماذا وإلى ماذا أحن إلى وطن .... غربتك فيك تقتلك وطن لم تعرفه بعد
تنتمي إليه ولكن لم تعش فيه
لك بيت فيه لأهلك بيت لأصدقائك بيوت حينها تعرف أنك تعيش على ذكرى لا وجود لها تصطنعها واصطنعتها ربما من الأفلام الكلاسيكية التي تلعب على هذا الوتر
وتجد نفسك تلهث وراء أبواب السفارات أطواق النجاة لكي تأخذك من هذا المكان اللامكان من الوطن اللاوطن لكي تخفف عنك عذاب غربة تعيشها في الوطن
نعم نعم نعم
غرية في الوطن