Thursday, 23 October 2008

غربة


كلمة حلوة و كلمتين (حلوة يا بلدي)
أغنية شهيرة
نبشت مشاعر دفينة في داخلي تحفز أفكار كثيرة
عندما كنت طفل كنت أظن كل هؤلاء الذين يقولون كلاما عن الوطن أنهم منافقين مرائين كنت احسب انه لا يوجد حب اسمه حب الوطن كان كل من يقول كلمة بهذا الشأن أظن أنه يبيض وش أو يتكلم ويحكي حكي جرايد .
أعرف أن هذا الشعور قد نما في داخلي بسبب ما ولا أدري ما هو أو اعرف وألعن بين الفينة والأخرى من لصق بي هذه الأفكار
بدأت أكبر و أعي وأفكر وأحب
لقد تعرفت عليه و أحببته
تعرفت على حب الوطن
على الشيء الذي كنت أظنه كذبة!! تشدق أو من هذا القبيل
انه حب يجذبك إلى معالم غائرة في قلبك و مشاعرك يجعلك تطير به وتحلق تهاجر في كل البلدان لكي يظل حبه في قلبك يكبر ويكبر
تارة تستمع للأغاني الفرنسية القديمة لكي تشعر بأنك جالس على كرسي بجوار برج إيفل في أحد شوارع باريس المرصوفة بالحجارة والمطر ينزل
وأتت غريب تفكر فيه و تتذكر لحظات قضيتها فيه من طفولة وغيرها من فترات العمر
طورا تسمع أغاني اسبانية لكي يداعبك شعور الاغتراب الأندلسي والحنين إلى الماضي ليس ماضي العرب في إسبانيا بل ماضيك في وطنك الذي تحن إليه وتئن لكي تعود إليه
وفجأة تستيقظ من أحلامك البنفسجية و الأرجوانية لكي تجد نفسك فيه لم تغادره
وأخير تعي ما يحدث وما حدث وتفهم ذاك اللغط الذي حدث في شعورك وتسأل نفسك على ماذا وإلى ماذا أحن إلى وطن .... غربتك فيك تقتلك وطن لم تعرفه بعد
تنتمي إليه ولكن لم تعش فيه
لك بيت فيه لأهلك بيت لأصدقائك بيوت حينها تعرف أنك تعيش على ذكرى لا وجود لها تصطنعها واصطنعتها ربما من الأفلام الكلاسيكية التي تلعب على هذا الوتر
وتجد نفسك تلهث وراء أبواب السفارات أطواق النجاة لكي تأخذك من هذا المكان اللامكان من الوطن اللاوطن لكي تخفف عنك عذاب غربة تعيشها في الوطن
نعم نعم نعم
غرية في الوطن

1 comment:

Gabriel said...

اليوم وانا عم بحبش بمدونتك قريت هي التدوينة للمرة الأولى وما قدرت مر عليها بدون ما وجهلك تحية كبيرة للشي المكتوب هون

وحلوة يا بلدي