طرحت بالأمس شركتا الخلوي في سوريا شرائح تخفيضيه على أسعارها و جاء هذا التخفيض قبل البدء بالحملة التي يسوق لها شبان سوريون (من بينهم أنا) وهذه الحملة حملة مقاطعة لاستخدام الخلوي في اليوم الأول من شهر حزيران و سيتبعها أيام أخرى خلال الشهر .
و بالنظر إلى شرائح التخفيض و كيفية آلية عملها سنجدها سريعا أنها ليست مجرد ضحك على اللحى و تفاديا للمقاطعة استبقت الشركتان الحملة بما يشبه التخفيض
و أذا أردنا محاكمة منطقية لهذا التخفيض أول ما سيتبادر إلى ذهننا من سيستفيد من هذا التخفيض ؟ فشرائح التخفيض جاءت على الشكل الآتي للخطوط المسبقة و اللاحقة الدفع ، تخفيض بما يسمى بالتخفيض التراكمي وما معناه أنه سيتم التخفيض على المكالمة بعد الدقيقة الثانية من المكالمة !!! كما تم تخفيض سعر الرسائل (sms) بطريقة تراكمية أي بعد إرسال أبع رسائل يتم تخفيض سعر الرسالة 50%.
بالنظرة الأولى و الغير معمقة سنعرف أن 90% على الأقل من المواطنين لن يستفيدوا من التخفيض فالغالبية اخترعوا لغة التعليم (علمي بعلملك) تعليمة أنا بالبيت تعليمين أنا بالشارع تلات تعليمات أنا بالجامعة وهيك و الرسائل اختصروها على رسائل حاكيني وأذا حكينا بالموبايل فنحاول قدر الامكان أن لا نتجاوز الثانية الـ\59\ .
لا أعرف مالذي يمنع شركات الخلوي من تخفيض حقيقي و ملموس يناسب المواطنين و شرائح الناس كافة فهذا التخفيض كما رأينا لا يفيد كل الناس و لا يفيد إلا من قرر أن يتكلم عن سيرة حياته على الموبايل لماذا لا نعمل على تخفيض حقيقي أسوة بالدول المحيطة كمصر مثلا فتحسب المكالمات بنظام الثواني .
أنا أرى أن هذا التخفيض ما هو إلا طريقة لإسكات الناس على المطالبة بحقوقهم ولكي يجعلوا من المقاطعة في أول حزيران شيء لا جدوى منه و اللافت أن في الخبر المنشور في صحيفة سيريانيوز أنه قبل الشرح عن كل شريحة تخفيض يكتبون أن وزير الاتصال هو الذي وافق على التخفيض أي أنهم يبرؤن أنفسهم بطريقة أو بأخرى لكي يأخذ الموضوع بعد رسمي وأنه لا يتم إلا من خلال الوزارة وأن الشركتان لا حيلة لهما إذا لم توافق الوزارة .
فهم ببساطة ضحكو علينا و يريدون أقل تأثير لحملة الماطعة
وأنا أقول أننا سنقاطع بدل من يوم سنقاطع أيام متعدد وستستمر المقاطعات إلى ما لانهاية طالما يستخفون بنا بهذه الطريقة