في خضم كل ما يحدث في سوريا /حبيبتي سوريا / أجد نفسي متخبط المشاعر تجتاحني شهية بكائية وحالة من استنفار العواطف أشاهد قنوات الأخبار فاشعر و كأنني في حرب أمشي في الشوارع أجد المظاهرات المؤيدة للنظام أعرف جيدا أجندات كثيرة تسير عليها غالب المحطات والشبكات الإخبارية فلا حياد ولا منطق ولا واقع على الشاشة ولا واقع على الفيس بوك ولا اليوتيوب الي اجتاحته صور لمظاهرات و مظاهرات مضادة لا أريد أن ادخل في تفاصيل رأي الشخصي الذي قررت أن ألغيه منذ هذا الصباح و أضع كل أفكاري و أرائي جانبا لأنادي أنني ضد الخراب ضد الطائفية التي تفتعل و تبث على القوات الفضائية فلن أنسى تلك القناة التي تسمي نفسها قناة سورية ونداءات الشيخ الخزنوي الطائفية وخطبة جمعة القرضاوي ذو الخمسون وجه ولن أنسى شهود عيان العربية التي تصور أن مظاهرات تقوم ضد حزب الله وايران بما تمثله من طائفة دينية و وقوفي ضد هذا الخطاب التافه المقرف لا اضعه في خانة دفاع عن نظام او حكم وأظن كأن من كان إن كان يحب سوريا فيجب أن يقف ضد هذه التراهات التي تبث علينا لتشتغل فينا حرب طائفية نكون نحن وقودا لها نحن سوريون أولا و أخرا ولا نرضى أن نقتل بعضنا والشهداء السوريون الذين سقطوا خلال الأحداث هم شهداء كل سوريا ومن يحب سوريا إن كان مع هذا الطرف أو ذاك .
أننا في سوريا حاجة ماسة للإصلاح وحق السوريين أن يعيشوا في دولة كريمة يعشون فيها بكرامة كاملة غير منقوصة ولا ذرة من انسانيتهم و حريتهم وحقوقهم التي يكفلها دستور البلاد فكلنا تحت سقف سوريا و أن كان النظام بدأ فيه فهو فرصة كبيرة لتجنب ما قد يحصل وقبل أن يفوت الأوان
وعلى الإعلام السوري و الحكومة على أعلى مستوى التعامل مع موضوع الشهداء بجدية تامة و تهدئة نفوس الامهات الثكلى فنحن من أرض واحدة هم خسارة لنا جميعنا كسوريين و سنحمل دمائهم على كفوفنا ويجب أن تتجه الحكومة إلى إعلان يوم حداد رسمي في سوريا على أروح الشهداء
أناشد الأمن السوري أن لا يتعرض لمظاهرات سلمية بأي نوع من القسوة رغم ما صدر بقرار بهذا الصدد من هرم السلطة كما قالت السيدة بثينة شعبان .
أناشد السوريين المؤيدين والمعارضين أن يكونوا أحرار بحق وأن لا يخربوا بتظاهراتهم أي جزء من سوريا و أن لا يستخدموا أي عبارات طائفية فالغاية الإصلاح ولا نريد الخراب