عمر أميرلاي أسم سوري له صدى في عالم السينما التسجيلية ، ليس فقط سوري بل أسم عالمي.
لقد رحل عن عالمنا في الشهر الماضي فترك فراغا في هذا العالم كان رحيله بالتزامن القريب من مهرجان السينما التسجيلية (أيام سينما الواقع DOX BOX) و مع أن البرنامج صدر من قبل اللجنة بدون ذكر لعرض أفلام للراحل ربما لضيق الوقت ولكن قبل افتتاح المهرجان بيومين صدر بيان بأن المهرجان سيتضمن عرض ثلاثة افلام لـ عمر أميرلاي .
بدأ العرض الأول لفيلم للمخرج السوري في أول أيام المهرجان رغم الصعوبات التقنية في النصف ساعة الأولى فالانتظار كما يقل (حرزان) بدأ عرض فيلم نور وظلال و أظن البداية كانت موفقة تتحدث بشكل أو بأخر عن عشق أبدي و مستحيل بين عمر و السينما عبر شخصية نزيه الشهبندر و هو الآخر عاشق بلا حدود للسينما عشق يبدأ بعشق لسوريا .
نكتشف في الفيلم العين الساحرة والسهلة و الممتنعة للراحل فهو ينقل عبر الصور تاريخ كبير ممتد منذ أكثر من 90 عاما لبداية السينما في سوريا عبر هذه الشخصية الثرية و التي تملك متحف سينمائيا مجهول و مغيب عنا لأسباب لا أكاد أستطيع فهمها .
بين طرافه هذا الكهل و بين نواحه على ماضيه تقفز مشاعرنا مع كل صورة يتحدب ببساطة مطلة من وجهه و بنفس الوقت يضع كلتا يديه على أحد أجهزة السينما و ينوح عليها كما فقد أمه ، قليلة تلك الصور التي تأخذك بين هذه العوالم عوالم إبداع عمر أميرلاي .
أنتهى الموعد الأول و بقي موعدان اثنان ننتظرهما بكثير من الحب .
ولكن مع كل هذا الابداع يجب أن عرف أننا في شرقنا لا يعرف قيمة ما لديه حتى يفقده فجاء تكريمه بعد الرحيل و جاء سريعا فبقى أيضا مستحيل عن هذه اللفتة من المهرجان التي كانت صعبة الولادة وكانت تشبه المشي بين الألغام فلا يبقى ألا أن نقول أنه عمر أميرلاي ....
No comments:
Post a Comment