Thursday 27 November 2008

الشرف التنكي

الشرف التنكي هو الاسم الذي أطلقه أحد أصدقائي على الشرف العربي المتمثل بغشاء البكارة لدى الفتيات العربيات وهو اسم أوجيز لنفسي أن أعنون ما أكتبه به
أكتب و أستغرب كيف لإنسان يتميز بعقل أن يرضى لنفسه أن تقاس كرامته وشرفة بغشاء !!!
ويزداد عجبي أكثر و أكثر عندما أقرأ عن أن بلدي تحتل المراتب الأولى في إحصائيات الشرف التنكي
و يزداد عجبي عجبا على عجب عندما أرى القانون في بلدي يحكم على أساس فورات الدم الصاعد إلى الرأس وساعات الغضب ويمنح المجرم صكوك برأه على جريمة أرتكبها باستباحة روح .
وأعجب من أهل يبيحون للذكور التصرف كما يشأون وأن يقطعون (السبعة وزمتها) بحجة (شب ما بيعيبوا شي) فليعش حياته بالطول والعرض
ويحجرون على الفتاة الأنفاس كونها عار وتعاب من الكلمة
ألم يخلق الشاب والفتاة ونفس الطينة ألا يملكون الرغبات والمشاعر و الأحاسيس نفسها ولهم الحاجات نفسها
ثم أعود أسأل من مقعدي كرجل ومن جنسي كرجل و من أني إنسان أملك عقل سؤال يفرض على الذات
لماذا ؟
لماذا العدالة تغيب ؟
لماذا يطبق هذا القانون على الشاب ولا يطبق على الفتاة ؟
أليس هي كما يدعون بنصف عقل ؟
أوليس صفة النصف عقل آتية من كونها مخلوق يتمتع بمشاعر أكثر من أبناء أدم ؟
فلتتخيلوا أن رجلا رأى زوجته في وضع مريب فغلبت مشاعر الغضب عليه وقتلها
الآن أعكسوا الصورة امرأة ترى زوجها في وضع مريب ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟
بما أن المشاعر لدى المرأة أقوى لن تغضب فقط بل ستحترق من الغضب فستقطعه أرباً إربا ؟؟
لماذا لا يأخذ القانون هذه الزاوية بعين الاعتبار
يأتيك قائل ويقول لك انو القانون لا يحدد رجل وامرأة
ولكن في محاكمنا يحكم للرجل لا للمرأة
والمثال السابق للتخيل فقط وأنا لا أوئيد فكرة القتل لا من رجل ولا من امرأة
و سيبقى السؤال مفتوح إلى حين تعديل القانون
ويبقى السؤال مفتوح إلى أن تتغير مناهجنا التعليمية
ويبقى السؤال مفتوح إلى أن يتحرر مجتمعنا من رسن الأعراف والتقاليد
ويبقى السؤال مفتوح إلى حين أن نتعلم كيف نربي أطفالنا وأجيالنا وكبارنا وصغارنا معني الكرامة
الكرامة و الشرف اللذين يهدران مئات المرات بالقمع و الاضطهاد وأحكام ما أنزل بها الله ولا أغيره من سلطاوأظن أن أظن أن الأسئلة في بلدي لا تنتهي

أقول أقولي هذا و أستغفر الحكومة

Tuesday 25 November 2008

كي لا تموت ضمائرنا ---كي لا تموت غزة


أضفئوا الأنوار

أغلقوا صنابير المياه

أغلقوا التلفاز

حاصروا أنفسكم

أمرضوا ولا تأخذو الدواء

و اذا بكي أطفالكم من الجوع

لا تعطوهم الحليب
واذا نخر البرد عظام أطفالكم
لا توقدوا المدفأة
وإذا احتاج احد مرضاكم غيسل للكلى
لا تفعلوا شيئا
و و و و و

ماذا تشعرون

أنها غزة

الآن

في يوم الخميس السابع و العشرين من تشرين الثاني سيكون يوم تضامن مع غزة المحاصرة

بأطفالها وشيوخها وكل أبنائها

أطفئوا الأنوار ابتدأ من الثامنة مساء

غزة

Saturday 8 November 2008

لماذا

كان معي في كل مكان في كل كلمة
في كل نفس وفي كل طرفة عين
في كل في كل شيء ذهب إلى هناك إلى ذاك المكان
إلى تلك الأرض تركني وغاب ...غاب بين كل الصخور والأشجار
غاب بين التراب أتذكره دائما ألتقط أنفاسي من بين ضلوعه
أرتشف شرابي من بين يديه قوتي أستمدها من عينيه
أعيش ....أحيا عليه يأتي إلي في ساعات الغفلة
في ساعات الثمالة يكلمني كلمات وكلمات
أرد بسخرية أرد بلا اهتمام أرد وأختنق بدموع حارقة
وأحترق بدموع خانقة أسئلة فقط
لماذا
أود أن أقولها بكل اللغات
ولكن لساني متثاقل يكاد لا يستطيع اللفظ
أأأأه حتى لساني خذلني ماذا انتظر من غير لساني
أدير وجهي ناحية أخرى أزيغ بنظري عنه
لا أريد للعيون أن تتقابل كي لا يلحظ ضعف في قلبي
وجسدي وروحي أشعر بلسعة برد
تردني إلى الحياة أرجع إلى عالمي المخيف
أتركه في عالمه وأنا كلي أسئلة
في كل مرة أتحسر على تلك اللحظات المتكررة
التي يهرب منها الكلام ويأتي بدلها الكبرياء العربي
وكل أنوع الأنفة ولكني أذكره مرة قال لي
لا تسأليني لماذا لأني لأملك جوابا
لا تعاتبني على ذهابي فأنا لم أخذ هكذا قرار
لأستطيع العودة......
تحرقني تلك الكلمات
التي لا أمل فيها مع أن حياتي كانت ولا زالت
بعيد كل البعد عن الأمل ولكن ليست بعيدة عنه
أرتشف قهوتي وأقول في ذاتي من المرجح أنه يتكلم حقيقة
كيف سيعود أسئل نفسي هذا السؤال
وتأتيني الشهية لكي أذهب إلى تلك الحفرة واحفرها
وأحفرها و أحفرها من المرجح أنه تحول إلى تراب
أجل أجل
تراب
سآخذه أحتفظ به سأضعه على السرير
على الوسادة ذاتها
لا لا
لن أذهب إلى تلك الحفرة ولكن سأقود الثورة
أجل ثورتي كبيرة
سأثور عليه

Wednesday 5 November 2008

حنين


أشياء تؤرقني تقلقني تجعلي عيناي تفارقا محبوبهما أفكار تأخذني إلى الماضي
ليس الماضي البعيد وحسب ولا الماضي القريب وحسب
تأخذني إلى كل الماضي كله حتى أقرب ماضي ممكن وأبعد ماضي ممكن
أتأمل بصمت تلك اللحظات ...
أشتاق إليها ثم أفكر لماذا لماذا ولماذا
هي لحظات ليست ببعيدة هي ذكريات ليست قديمة وأيضا منها القديم
حتى أني أتذكر في تلك اللحظات التي أحن إليها الآن أني كنت أجلس وحدي مثلما أفعل الآن وأفكر في الماضي وأحن إليه
سؤال أو أسئلة
لما أرى الماضي أجمل أرى أن اليوم سيكون أجمل من الغد وأن غداَ سيكون اليوم الجميل بالنسبة لليوم الذي يليه
هل أنا وحدي أحن إلى الماضي كل الماضي ؟
لماذا الماضي دائما جميل ؟
لماذا لم أعد أرى الجمال في القادم؟
أين ذهب الأمل؟
سؤال برسم الجهات المعنية

Sunday 26 October 2008

طعم الحرية


يقولون أنه في السجن
يحزنون......... يبكون
أبتسم
أصمت
أتعجب !!!!
أتذكر كلمات كثيرة
(يا رنين القيد زدني نغمة تشجي فؤادي)
أعود للابتسام
أنهم الأحرار
أتسال
ما تساوي الحرية والأفواه مكمومة
ما الذي تعنيه الأقلام المفرغة قسرا من حبرها
قلمي قلمنا أقلامنا بلا حبر
فمي فمنا أفواهنا بلا صوت
مكمومة
هو ...هم
وضعوا دمائهم حبرا وكتبوا
كسرو الأقفال عن أفواههم
كتبوا ........صرخوا .......تحرروا
نحن نرزح تحت رحمة السجان
أظن أنهم يشفقون علينا الآن
أبعث لهم مع النسيم
مع أشعة الشمس
مع ضوء القمر
رسالة ....فيها كلمات قليلة
أسألهم وفي قلبي لهفة
ما هو طعم الحرية
فقد نسيناه واشتقنا له
انتظرونا
فنحن أتون




Thursday 23 October 2008

أنتحار أم موت


الأخبار تقول انه مات وانتهى كل شيء أيضا الأخبار تقول أنه انتحر وانتهى كل شي كما أن الأخبار تقول انه أخذ جرعة زائدة من المخدرات مات وانتهى كل شيء
الأخبار تقول الكثير والكثير
والناس تسمع الأخبار وتقول أكثر من الكثير
وأنت أصبحت جثة هامدة
كل لابد من شيء يكسر كل البرود الذي تعيشه
ما كان أحد سيهتم لولا انك فعلتها أو غيرك فعلها
أو شاء القدر وفعلها
أجلس أفكر فيك لبرهة من الوقت
أقول : لو أنك فعلتها وانتحرت كم من القوة في تلك اللحظة قد ملكت
الانتحار هو مرحلة ما بعد اليأس ولكن الوصول لهذه المرحلة يتطلب قوة كبيرة جدا
وأنت كنت قويا للحظات فعلتها وذهبت
استبدلت حياة كاملة بلحظة قوة يائسة
إليك تحية مني ومنها ومنه ومنا نحبك كنا وسنبقى
فإلى لقاء قريب أو بعيد
إليك راضي

غربة


كلمة حلوة و كلمتين (حلوة يا بلدي)
أغنية شهيرة
نبشت مشاعر دفينة في داخلي تحفز أفكار كثيرة
عندما كنت طفل كنت أظن كل هؤلاء الذين يقولون كلاما عن الوطن أنهم منافقين مرائين كنت احسب انه لا يوجد حب اسمه حب الوطن كان كل من يقول كلمة بهذا الشأن أظن أنه يبيض وش أو يتكلم ويحكي حكي جرايد .
أعرف أن هذا الشعور قد نما في داخلي بسبب ما ولا أدري ما هو أو اعرف وألعن بين الفينة والأخرى من لصق بي هذه الأفكار
بدأت أكبر و أعي وأفكر وأحب
لقد تعرفت عليه و أحببته
تعرفت على حب الوطن
على الشيء الذي كنت أظنه كذبة!! تشدق أو من هذا القبيل
انه حب يجذبك إلى معالم غائرة في قلبك و مشاعرك يجعلك تطير به وتحلق تهاجر في كل البلدان لكي يظل حبه في قلبك يكبر ويكبر
تارة تستمع للأغاني الفرنسية القديمة لكي تشعر بأنك جالس على كرسي بجوار برج إيفل في أحد شوارع باريس المرصوفة بالحجارة والمطر ينزل
وأتت غريب تفكر فيه و تتذكر لحظات قضيتها فيه من طفولة وغيرها من فترات العمر
طورا تسمع أغاني اسبانية لكي يداعبك شعور الاغتراب الأندلسي والحنين إلى الماضي ليس ماضي العرب في إسبانيا بل ماضيك في وطنك الذي تحن إليه وتئن لكي تعود إليه
وفجأة تستيقظ من أحلامك البنفسجية و الأرجوانية لكي تجد نفسك فيه لم تغادره
وأخير تعي ما يحدث وما حدث وتفهم ذاك اللغط الذي حدث في شعورك وتسأل نفسك على ماذا وإلى ماذا أحن إلى وطن .... غربتك فيك تقتلك وطن لم تعرفه بعد
تنتمي إليه ولكن لم تعش فيه
لك بيت فيه لأهلك بيت لأصدقائك بيوت حينها تعرف أنك تعيش على ذكرى لا وجود لها تصطنعها واصطنعتها ربما من الأفلام الكلاسيكية التي تلعب على هذا الوتر
وتجد نفسك تلهث وراء أبواب السفارات أطواق النجاة لكي تأخذك من هذا المكان اللامكان من الوطن اللاوطن لكي تخفف عنك عذاب غربة تعيشها في الوطن
نعم نعم نعم
غرية في الوطن