Saturday 9 January 2010

شبق

شبق

تجتثني من نفسي وتأخذني إلى واقعها اللامعقول تضع شفاهها على شفتاي تمتصني بشراهة تتلمس حدود جسدي بشهوتها الشبقة تسبر أغواره دون خجل تصل إلى غايتها بسهولة تقتلعني من واقعي تأخذني إليها و تأخذ يدي العذراء و تضعها على شفتيها تجتاحني رياح الرغبة و ريح الخجل لا تأبه بهما تسير بيدي على جبالها ووديانها تطعمني من رمانها و أشرب من عسلها تصرخ بآهاتها المتقطعة تناديني كي أكمّلها تذهب عني ريح الخجل بعيدا بعيدا أنعجن بها وتنعجن بي يصحو شبقي النائم غصبا و شبقها النائم قسرا نتخطى الحدود نلامس الشمس والقمر و تصبح الكواكب جميعها بين وتحت قدمينا نستنشق لذة اللاوعي نتحرر من الأجساد و الأعضاء و نطير إلى ما بعد المنتهى تأكلني بشهية الجوع و أكلها بشهية اللذة لتعود و تتحد الأجساد والأعضاء و الأرواح نستمتع بموسيقا الارتطام والاهتزاز و التعب و العرق و يعلو صراخ الأجساد بآهات الشبق و نرقص سويا رقصة الرعشات الأخيرة و يعلو صوتينا ليعلنا نهاية الرحلة الكونية نستيقظ من سكوننا متعبين وتهب علينا رياح الخطيئة
....
ملاحظة :هذه التدوينة قديمة و منشورة سابقا و أعدت نشرها لانها حجبت على البروكسي السعودي