Sunday 24 October 2010

من حقه أن يقتلها و سكت ....


كنت في أحد المرات أناقش أحد معارفي و هو محامي في عدة قضايا تثيرني في القوانين السورية ومنها موضوع جرائم الشرف و كيف ينظر القانون له وما هي نظرته الشخصية للموضوع وما رائيه في إلغاء المادة المخففة لهذا الجرم من القانون السوري

في الحقيقة صدمني جوابه أنه ليس مع إلغاء هذه المادة وانه من حق الزوج إذا رأى زوجته في وضع مريب مع رجل آخر أن يقتلها و استطال في الشرح أنه كيف لعقل رجل أن يدخل غرفة نومه و أن يجد زوجته مع رجل أخر ...

سألته هل القانون يعطي الأسباب المخففة ذاتها للمرآة فخرج علي ببعض التبريرات خلاصتها أن المرأة غير الرجل و أن الرجال من حقوقهم أن يتزوجوا أربع مرة فكيف لزوجته أن تقتله والتي معها ممكن أن تكون زوجته طبعا كانت مراوغة غبية لان من شروط تعدد الزوجات إخطار الزوجة وقال لي بالحرف (لو مرتوا مانها مقصرة معو بشي ما بيتطلع لبرا) ظن أنه أفحمني في البداية فقلت له (إي أكيد كمان لو ماكان مقصر معها بشي ما كانت اتطلعت لبرا ) لم يرد و بعد ذلك قلت له بما ان المشاعر عند المرآة أقوى منها عند الرجل فيجب إعطاء العذر للمرآة في هذه الحالات أكثر من الرجل لأنهم حسب الرأي الذكوري يملكون العقول الراجحة و المتوازنة والتي لا تنجر للعواطف الآنية كما يقال عندها فضل أن يغير الموضوع

و سكت .....

Saturday 23 October 2010

29/10 من كل عام: يوم عالمي للتضامن مع ضحايا "جرائم الشرف"

في هذا اليوم الحزين، 29/10/2009، قررت محكمة سورية أن قاتلا لشقيقته هو بطل لأنه ادعى أنه قتلها باسم "الشرف"! مئات النساء السوريات يقتلن كل عام تحت هذه الذريعة على مرأى ومسمع وتأييد من الحكومة السورية!

Imageآلاف يقتلن سنويا في سورية والأردن والعراق وفلسطين ومصر والسعودية والجزائر والمغرب وليبيا وغيرها.. على مرأى ومسمع وتأييد من حكومات دول لا تلتزم بأهم مبرر لوجودها: منع التذابح بين مواطنيها!

عشرات الآلاف يقتلن سنويا على مدار الكرة الأرضية تحت مسمى "جرائم الشرف"، الاسم الذي يعبر جيدا عن الانحطاط البشري في هذه الجرائم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع.. الذي يقدم "إدانات" نادرا ما ترقى إلى مستوى الفعل على الأرض!

حان الوقت في القرن الواحد والعشرين لكي تنتهي هذه الجريمة القذرة. حان الوقت لكي لا يكون هناك أي مجال للتهاون مع "قتلة الشرف" عبر منحهم عقوبات رادعة تطال كل من حرض أو وافق أو صمت على ارتكاب الجريمة!

لذلك، نعلن هذا اليوم، التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول من كل عام، يوما عالميا للتضامن مع ضحايا "جرائم الشرف"، يوما لكي نتذكر أن هذه الجريمة لن تصير تاريخا أسود ما لم نقم جميعا بمواجهتها دون كلل ولا ملل، دون تساهل ودون أعذار.

وندعو الأمم المتحدة، وجميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان متضمنة حقوق المرأة، وجميع الأحزاب والقوى التي تدعي أنها تعمل من أجل المجتمع، كليا أو جزئيا، كما جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إلى تبني هذا اليوم لجعله شوكة في حلق مؤيدي القتل الحرام، لجعله سلاحا فعالا في مواجهة جرائم القتل المسماة "جرائم الشرف".

Friday 22 October 2010

سوريا و الوجه العلماني


برزت في الآونة الأخيرة قرارات جديدة من قبل الحكومة في سوريا في اتجاه تعزيز علمانية الدولة السورية بدأت في منع دخول المنقبات إلى الجامعات والمعاهد وحتى دوائر الدولة و نهاية بقرار إزالة كل أشكال الصور و الكتابات و الرموز على السيارات بما فيها العبارات الدينية و الرموز والأشكال التي تدل على الديانة .

ماذا تريد أن تقول سوريا للعالم و هل فات الأوان :

إذا تسألنا عن الغاية السورية من هذه الإجراءات والقرارات في هذا الوقت فالغاية لن تكون أبدا إرضاء الغرب بتأكيد توجه نحو العلمانية و إنما الغاية هي تقليص المد الديني الذي بدأ يسيطر على المجتمع السوري بطريقة مثيرة للجدل و لخوف السلطات من تحول المجتمع بكليته إلى مجتمع متدين متعصب و إذا تبلورت هذه الصورة ستطفو على السطح تيارات دينية معادية للحكومة والنظام و ستخلق بلبلة في الشارع السوري كما يحصل في الشارع المصري على سبيل المثال لا الحصر .

مع أن تنامي التيار الديني بدأ في سوريا منذ زمن لكنه لم يظهر بهذا الشكل إلا بالسنوات الأربع الأخيرة و ساعد في ظهوره حرب العراق و أحداث أيلول و حرف أفغانستان في الشرق الأوسط عموما أما ظهوره بهذا الشكل في سوريا نتج عن عدة عوامل مساعدة أهمها الحكومة التي ربما سمحت بتنامي هذا الظهور كنوع من السياسة لكي تقول للعالم أن بديلها في سوريا سيكون حكومة مؤلفة فقط من الإخوان المسلمين (مع عدم قناعتي بهذه النظرية) كما أن السنة في سوريا قوة اقتصادية لا يستهان بها .

الخطر التي تراه الحكومة الآن هو خطر حقيقي و هي بدأت بالفعل بخطوات جدية لكي تكبح جماح المد الديني أن هذه الخطوات على اختلاف الآراء بصوابيتها و بأحقيتها لكن الحقيقي هو أننا وصلنا إلى المنطقة الحمراء التي من الممكن أن تغير الديموغرافية السورية المتنوعة إلى ديموغرافية بلون واحد .

و أخشى أن لا يكون للقرارات ردة فعل عكسية على الجمهور المتلقي لها و يبقى على الحكومة السير في حقل الألغام هذا بخطى حذرة و أن لا تظهر بصورة و كأنها تقوم بحرب ضد الدين و الفرق بين الفصل بين الدين والدولة و الحرب على الدين هو خيط رفيع للغاية .

Wednesday 20 October 2010

Tuesday 19 October 2010

فيــــروز و الأمل



قالت فيروز إيه في أمل في ألبومها الجديد الذي طالما انتظره الناس كل الناس بشغف بالغ بعد تأجل صدوره منذ عدة سنوات .
لا نستطيع أن نقول عن الأغاني الجديدة أنها جميلة فالسيدة فيروز لم تقدم يوما أغنية ليست بجميلة و رائعة من عتاب إلى إيه في أمل أنها مسيرة موسيقية مقدسة نكتسبها نحن المشرقيون خصوصا والعالم أجمعه عموما منها ومن عاصي ومنصور والآن من فيروز و زياد .
عاصي و منصور أصحاب الرؤية الملائكية للحياة والضيعة و البشر و زياد صاحب النظرة الواقعية والمغرقة في الواقعية والكلمات البسيطة التي يشترك بها مع عاصي ومنصور أحيانا لشدة بساطة الكلمات و تأثيرها الكبير نرتجف و نبكي و نضحك و نسخر من الحياة
ما يميز الألبوم الأخير في نظري منذ أن أنشئت الثنائية الفيروزية الزيادية هي الزيادة في جرعة البساطة في الكلمات لدرجة الصدمة اللذيذة والتي تدع المرء يقول وجدتها وجدت التعبير المناسب لكل الحالات و أيضا الموسيقى موسيقى زياد الغنية عن التعريف ستصيبك بالدهشة عندما تسمعها في الألبوم الجديد في أغنية إيه في أمل – مقطوعة تل الزعتر – قصة زغيرة كتير - بكتب اساميهن – البنت الشلبية . ببساطة أنه زياد
فيروز أرادت أن تنزل من البرج العاجي التي وطنت فيه تريد تقول أنا بنت بحب و بكره بيخوني حبيبي و بيتركني و انا بتركو و منتخانق
ولكن برغم كل ماتريد أن تقوله فيروز بقيت ملكة في هذا الزمان بقيت أول وآخر حبة في هذا العنقود الموسيقي المدهش والبسيط والمذهل في كل لحظة تسمع فيه إيه في أمل
.