Saturday 26 March 2011

سوريتي .....نعم للإصلاح لا للخراب لا للطائفية


في خضم كل ما يحدث في سوريا /حبيبتي سوريا / أجد نفسي متخبط المشاعر تجتاحني شهية بكائية وحالة من استنفار العواطف أشاهد قنوات الأخبار فاشعر و كأنني في حرب أمشي في الشوارع أجد المظاهرات المؤيدة للنظام أعرف جيدا أجندات كثيرة تسير عليها غالب المحطات والشبكات الإخبارية فلا حياد ولا منطق ولا واقع على الشاشة ولا واقع على الفيس بوك ولا اليوتيوب الي اجتاحته صور لمظاهرات و مظاهرات مضادة لا أريد أن ادخل في تفاصيل رأي الشخصي الذي قررت أن ألغيه منذ هذا الصباح و أضع كل أفكاري و أرائي جانبا لأنادي أنني ضد الخراب ضد الطائفية التي تفتعل و تبث على القوات الفضائية فلن أنسى تلك القناة التي تسمي نفسها قناة سورية ونداءات الشيخ الخزنوي الطائفية وخطبة جمعة القرضاوي ذو الخمسون وجه ولن أنسى شهود عيان العربية التي تصور أن مظاهرات تقوم ضد حزب الله وايران بما تمثله من طائفة دينية و وقوفي ضد هذا الخطاب التافه المقرف لا اضعه في خانة دفاع عن نظام او حكم وأظن كأن من كان إن كان يحب سوريا فيجب أن يقف ضد هذه التراهات التي تبث علينا لتشتغل فينا حرب طائفية نكون نحن وقودا لها نحن سوريون أولا و أخرا ولا نرضى أن نقتل بعضنا والشهداء السوريون الذين سقطوا خلال الأحداث هم شهداء كل سوريا ومن يحب سوريا إن كان مع هذا الطرف أو ذاك .

أننا في سوريا حاجة ماسة للإصلاح وحق السوريين أن يعيشوا في دولة كريمة يعشون فيها بكرامة كاملة غير منقوصة ولا ذرة من انسانيتهم و حريتهم وحقوقهم التي يكفلها دستور البلاد فكلنا تحت سقف سوريا و أن كان النظام بدأ فيه فهو فرصة كبيرة لتجنب ما قد يحصل وقبل أن يفوت الأوان

وعلى الإعلام السوري و الحكومة على أعلى مستوى التعامل مع موضوع الشهداء بجدية تامة و تهدئة نفوس الامهات الثكلى فنحن من أرض واحدة هم خسارة لنا جميعنا كسوريين و سنحمل دمائهم على كفوفنا ويجب أن تتجه الحكومة إلى إعلان يوم حداد رسمي في سوريا على أروح الشهداء

أناشد الأمن السوري أن لا يتعرض لمظاهرات سلمية بأي نوع من القسوة رغم ما صدر بقرار بهذا الصدد من هرم السلطة كما قالت السيدة بثينة شعبان .

أناشد السوريين المؤيدين والمعارضين أن يكونوا أحرار بحق وأن لا يخربوا بتظاهراتهم أي جزء من سوريا و أن لا يستخدموا أي عبارات طائفية فالغاية الإصلاح ولا نريد الخراب

Saturday 19 March 2011

رسالة مفتوحة لأجل سوريا

لى أبناء وطننا السوري, أخوتنا في الوطن و الوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها.

في هذه الساعات الحزينة و المؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا, و بعد سقوط ضحايا و سيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر, اجتمعنا, نحن مجموعة من المدوّنين و كتّاب اﻻنترنت السوريين من مختلف التوجهات الفكرية و السياسية, على مناداة إخوتنا في الوطن و الوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء و الضحايا و الدموع و الوقوف جميعاً تحت سقف الوطن و الوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز. و نودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا و أصدقائهم و لنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.

نضع جانباً خلافاتنا و اختلافاتنا الفكرية و الإيديولوجيّة و السياسية لنجمع على موقفٍ إنساني و وطني, نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا و نحب, يجتمع حوله الأخوة في الوطن و الوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع, و لذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر و وطنيته و نرفض لهجات التخوين و اتهامات العمالة و كل أشكال التحقير و اﻻزدراء و كل توجهات الإلغاء و الإقصاء و ننادي ﻻحترام وجود الآخر المختلف و حقّه في التعبير دون انتقاص منه و دون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن و البحث عن مصلحته العليا و خيره الدائم.

إننا ندعو القوى الوطنية و الفعاليات اﻻجتماعية و مختلف فئات الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن و تقوية كيانه و ترسيخ أسسه و بناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق و العادل و الخيّر لبلادنا و أهلها. و لأجل ذلك ندعو للحوار الصادق و البنّاء و الهادئ في المجتمع السوري, و لتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير و التظاهر السلمي دون كبت أو قمع, و دون أي تخريب في الممتلكات العامة و الخاصة أو مخاطرة بالأرواح و النفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل و نتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة و دون تباطؤ.

إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري, و خصوصاً الشباب, و ندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء و لكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية و طائفية و عرقية.

نتمنى لوطننا السلام و السعادة و الازدهار و اﻻستقرار, و لذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين و متضامنين و مركّزين على ما يجمع و متحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه. فوطننا يستحق منا ذلك.. على الأقل

Sunday 6 March 2011

كريــــم عـــربجي



لا أعلم ماذا أقول تتخبط في داخلي مشاعر غريبة و متضاربة بين التصديق و اللا تصديق
أعود لأعرف و أتاكد أن الموت أصعب حقيقة من الممكن أن نصدقها أو نتقبلها و أحيانا لا نستطيع
رغم عجزنا أما هذه الحقيقة
فهي تقع و غالبا ما تأخذ
أشخاصا نحبهم
رغم كل شيء
نحبهم
كــــــريم عــــــربجي
بعد بكير


Thursday 3 March 2011

موعد اول مع عمر أميرلاي

عمر أميرلاي أسم سوري له صدى في عالم السينما التسجيلية ، ليس فقط سوري بل أسم عالمي.

لقد رحل عن عالمنا في الشهر الماضي فترك فراغا في هذا العالم كان رحيله بالتزامن القريب من مهرجان السينما التسجيلية (أيام سينما الواقع DOX BOX) و مع أن البرنامج صدر من قبل اللجنة بدون ذكر لعرض أفلام للراحل ربما لضيق الوقت ولكن قبل افتتاح المهرجان بيومين صدر بيان بأن المهرجان سيتضمن عرض ثلاثة افلام لـ عمر أميرلاي .

بدأ العرض الأول لفيلم للمخرج السوري في أول أيام المهرجان رغم الصعوبات التقنية في النصف ساعة الأولى فالانتظار كما يقل (حرزان) بدأ عرض فيلم نور وظلال و أظن البداية كانت موفقة تتحدث بشكل أو بأخر عن عشق أبدي و مستحيل بين عمر و السينما عبر شخصية نزيه الشهبندر و هو الآخر عاشق بلا حدود للسينما عشق يبدأ بعشق لسوريا .

نكتشف في الفيلم العين الساحرة والسهلة و الممتنعة للراحل فهو ينقل عبر الصور تاريخ كبير ممتد منذ أكثر من 90 عاما لبداية السينما في سوريا عبر هذه الشخصية الثرية و التي تملك متحف سينمائيا مجهول و مغيب عنا لأسباب لا أكاد أستطيع فهمها .

بين طرافه هذا الكهل و بين نواحه على ماضيه تقفز مشاعرنا مع كل صورة يتحدب ببساطة مطلة من وجهه و بنفس الوقت يضع كلتا يديه على أحد أجهزة السينما و ينوح عليها كما فقد أمه ، قليلة تلك الصور التي تأخذك بين هذه العوالم عوالم إبداع عمر أميرلاي .

أنتهى الموعد الأول و بقي موعدان اثنان ننتظرهما بكثير من الحب .

ولكن مع كل هذا الابداع يجب أن عرف أننا في شرقنا لا يعرف قيمة ما لديه حتى يفقده فجاء تكريمه بعد الرحيل و جاء سريعا فبقى أيضا مستحيل عن هذه اللفتة من المهرجان التي كانت صعبة الولادة وكانت تشبه المشي بين الألغام فلا يبقى ألا أن نقول أنه عمر أميرلاي ....