Saturday 19 September 2009

الرجل القافز


أنظر إلى الصورة أرى كل الهدوء فيها في كل لحظات الصخب التي وجدت في وقت الحادث يمكن أ تكون من المبالغة أن أقول وجدت سكينة فيها لدرجة أني أذا نظرت لها شعرت بهدوء نسبي يراودني .

ولكن لابد من الأفكار أن تأتي لرأسي ورأسك عن تلك اللحظة الغريبة المخيفة القوية التي جعلته يقفز.

أولا لابد من التعريف بها للذين لا يعرفون قصتها التقطت هذه الصورة في أحداث أيلول التي جرت في أمريكا بعدسة المصور ريتشارد درو ، هذه الصورة التي أثارت مشاعر الناس في أمريكا عندما نشرت على أحد صفحات الصحف اليومية هناك و بسبب نشرها تعالت أصوات كثير لمقاطعة الصحيفة و أخذ قرار بعدم بث الصورة على شاشات التلفزيون الوطني أثارت مشاعري أيضا وجدا عندما كنت أشاهد برنامجا وثائقيا عنها أكثر من أي حالة أنتحار أخرى لأن حالات الانتحار تثير شهيتي للتساؤل أكثر من أي شيء أخر ، وسؤال أخر كبير هل هذا يعد انتحارا؟

هل من الجائز لنا التساؤل عن حالة اليأس التي وصل لها هذا الرجل أو حالة القوى أو أي حالة ما يحير فعلا أن نتيجة الحالتين كانت الموت فلماذا فضل القفز ؟!!! هل كان الرجل يخشى الموت حرقا لدرجة أنه قرر أن لا يموت بهذه الطريقة .

قرر ريتشارد درو أن يبحث عن صاحب هذه الصورة فنسبت لأحد الأشخاص في البداية ولمدة سنة عاشت هذه عائلة هذا الشخص كوابيس من هذه الفكرة التي لم يقبلوها لما تحمل من يأس كما قالوا و في النهاية كانت الصورة لشخص يدع جوناثان برايني .

فبماذا كان يفكر جوناثان برايني وقتها

هل كان يظن أن هناك فرصة للنجاة أو بالموت قفزنا أسهل من الموت حرقا بماذا كان يفكر هل كان يأسا لدرجة أنه أصبح قويا لكي يختار طريقة موته وان يقفز و ما سر الهدوء في الصورة أسئلة كثيرة و جوناثان هو الذي يعرف ...

1 comment:

الشجرة الأم said...

اليأس قد يدفع الآخرين إلى الموت بشرف