أن حرية الإعلام يجب أن تكون مقدسة في كل بلاد العالم و بقاع الأرض و حرية الأقلام الصحفية يجب أن تكون جزء من تحرر البلدان و في زحمة الوسائل الإعلامية و الوكالات الإخبارية أصبح لدينا حيرة وتوه من أين لنا أن نأخذ الحقيقية و دعم هذه الحيرة الإعلام المتحيز لطرف معين بكل وقاحة يتشدق بالموضوعية و الأمثلة كثيرة منها على هذه المنابر قناة الـ MTV اللبنانية التي رفعت شعار الموضوعية ومن يشاهدها برى أنها تابعة لطرف معين و و بالمجمل القنوات اللبنانية هي قنوات غير موضوعية لأن كل قناة تمثل حزب وتيار معين في لبنان كتلفزيون أخبار المستقبل و تلفزيون الـ O TV وهي إن انحازت في تقديمها للأخبار فهذا شيء شبه طبيعي لأنها ستكون بخدمة ممولها .
و لكن الغريب أن تكون قناة إخبارية غير تابعة لدولة أو جهة سياسة ظاهريا أن تكون متحيزة بشكل فاضح هذا ما كان واضحا جدا بتغطية القناة للانتخابات الإيرانية فكانت القناة موجهة بامتياز ضد تيار المحافظين برئاسة أحمدي نجاد و كانت تدعم الإصلاحيين برئاسة مير حسن موسوي وكانت القناة تدعي الموضوعية بأنبائها عن الانتخابات فمثلا في شريطها الإخباري ظلت تعرض خبر لمدة أربعة أيام قبل الانتخابات يقول أن مناصري الموسوي سينزلون بمظاهرات كبيرة إلى الشوارع إذا انتصر أحمدي نجاد في الانتخابات الأخبار عادة في الشريط لا تبقى أكثر من 24 ساعة أبعد تقدير و بسبب تغطيتها الغير موضوعية أوقفت محطة العربية على العمل في إيران و بما أن القناة تستغل الفرص فبدئت بانتهاز فرضتها للهجوم بشدة أكبر من ذي قبل على أحمدي نجاد و في أحد تعليقاتها و في سياق موضوع المنع ورد نبأ عاجل عن مظاهرة لمناصري أحمدي نجاد فما كان من المحلل الفذ التي تستضيفه القناة أن يقول أن المظاهرة هي عبارة عن صور مفبركة و كل الصور مركبة وأنه لا يوجد مظاهرة ، فالقناة لم تكن موضوعية فهي حتى لم تستضيف محللين تابعين للمحافظين بكثرة فكان المحللون أكثرهم من الإيرانيين الإصلاحيين ولم يكن هناك فرصة للمحافظين الذي أنا شخصيا لم أرغب بفوزهم في الانتخابات و أفضل فوز الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية . وفي نفس الوقت كانت القنوات الإخبارية الأوربية التي تبث باللغة العربية تقدم مادة إخبارية عن إيران بكل حيادية مثل قناة فرانس 24 و الـ DW و الـ BBC رفم ان هذه القنوات حكومية تابعة لدول لها مشاكل كبيرة مع إيران فلم يكون هناك مجال للمتاجرة بالموضوعية مقابل خدمة تصب في مصلحة الحكومة فالموضوعية هي سيدة الإعلام السياسي .
و رغم أني ضد منع باقي وسائل الاعلام الغربية من تغطية الانتخابات في إيران إلا أني أرى أن القرار في وحه العربية كان صائبا جدا و يجب أنه يكون هناك قرار مثله لكل محطة و وكالة أنباء تتعامل بذات الطريقة و تلوث الإعلام وتتبجح وتتشدق بالموضوعية .
فالعربية: أن تعرف أكثر الذي نريده
2 comments:
سمعت كثيرا من التاويلات حول هذه القناه
ساذكر لك ما حدث مع احد مراسلين هذه القناة امام صحفي و قد كتبه في احد الصحف اثناء تغطية الحرب على غزة
نشرت تلك القناة خبرا على ان الجيش الاسرائيلي قد تقدم الى وسط غزة و يطلب من الساكنين فيها رفع الاعلام البيضاء
هرع المذيع الى هاتفه و اتصل امامنا بالمحطة و قال لهم حرام عليكم انتوا هيك انتوا هيك عم تنشروا الرعب بين الاهالي و هم مو ناقصهم و بعدين وين المصداقية و اذا طلعنا على الهوا شو رح نحكي و بعد نصف ساعة اختفى الخبر
فكرك متل هيك اخبار مدسوسة لمصلحة مين
هاي بالفعل الحيادية الحولى
المدونه ممتازه جدا
Post a Comment