Monday, 10 October 2011
Sunday, 9 October 2011
هم و نحن والأنقسام
Saturday, 8 October 2011
بحرات الشام الحمراء تقول كفا دماً
Sunday, 17 April 2011
أقسم بالله العظيم.. | عهد شرف.. في يوم الجلاء
لأننا منها بل من بعض طينتها …
لأننا عشقنا ماءها وهواءها وترابها…
لأننا دمشقها وشامها ..
لأننا .. لأننا ..
أقسم بالله العظيم …
أن أمجدك يا شام … فلا أسمح لأحد أن يهينك ..
ولا لأجنبي أن يدوس أرضك غاصباً…
ولا لمحتل أن يشم ريحك ..
ولا لمغرض أن يشرب من مائك …
أقسم بالله العظيم ..
أن نحبك يا شام .. ومن حبك.. أن نقول للخطأ .. أنت على خطأ ..
أقسم بالله العظيم …
أن أقدسك يا شام .. ومن تقديسك .. لا أسكت على الفساد …
ولا أكون صحفياً مغمض العينين ومكبل الكفين ..
وأمارس عملي بكل فخر وشرف ومهنية وأخلاقية ….
أقسم بالله العظيم ..
أني أحبك يا شام
نحدثك … نكلمك … وننقد من يعيث فيك فساداً ..
ويكون نقداً قاسياً أحياناً .. وشكراً حاضراً في كل الأحيان ..
أقسم بالله العظيم .. أن أحترم الوطن .. وعلم الوطن .. ونشيد الوطن .. فلا أحرقه ولا ألوثه ولا أسيء له بقول أو فعل .
لا تحزني يا شام … ما زلت تلك الأميرة الجميلة …
وصدق شاعر ابن الرافدين مظفر النواب حين قال عنك ..
إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي
ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على
أبوابها.
لا تحزني يا حبيبتي .. ولو أن بردى غفى قليلاً إلا أن موعد صحوته قريب
لذلك بدي ضل عايش فيه غصبن عن يلي ما بدو ..
جرعة زائدة :
كل عام وأنت حبييتي
دقيقة صمت .. لروح البطل .. يوسف العظمة.
شكرا يا شهيد .. لك رفعت رأسي ليوم القيامة
خادم هذا الوطن : ماهر إحسان المونس .... و أضيف أسمي زين عادلة
العروس دمشق
17/نيسان/2011
منقول من مدونة جرعة زائدة للمدون السوري ماهر المؤنس
Wednesday, 13 April 2011
يا أم الشهيد .......إللى أمهات كل شهداء سوريا
يا ام الشهيد إطلعي على الباب لاقيله
جابوه محمل على الكتاف شالوله
قومي افرشي فرشته وهاتي مخداته
نام العريس وغفي وتغمضوا عيونه
يا ام الشهيد الباسل طرز ما بين ناسك
ولا طرحة سودا تحطيها على راسك
اليوم طير السعد هدا على الشباك
رفرف حواليكي وبين عيونك باسك
يا ام الشهيد إطلعي على الباب لاقيله
جابوه محمل على الكتاف شالوله
قومي افرشي فرشته وهاتي مخداته
نام العريس وغفي وتغمضوا عيونه
يا ام الشهيد اسندي ظهرك في دياتك
وامشي راسك مرفوع ما بين خياتك
قالوا البطل ان وقع تدمع عليه العين
وانت ليوم الفرح خبيتي دمعاتك
يا ام الشهيد إطلعي على الباب لاقيله
جابوه محمل على الكتاف شالوله
قومي افرشي فرشته وهاتي مخداته
نام العريس وغفي وتغمضوا عيونه
يا ام الشهيد اجمعي شعره واجدليله
واغلى عطر على الراس يا يما رشيله
اليوم عرسه حبيب الروح المدلل
هاتي ثياب العرس هاتي مناديله
يا ام الشهيد إطلعي على الباب لاقيله
جابوه محمل على الكتاف شالوله
قومي افرشي فرشته وهاتي مخداته
نام العريس وغفي وتغمضوا عيونه
لتحميل الأغنية
Tuesday, 12 April 2011
رسالة مفتوحة لأجل سوريا (2)
ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺣﻤر ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻨﺠﻤﺘﻴﻦ
ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﻤﻴﻦ
ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﺟﺒﻠﺔ ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺃﻧﺎ ﺣﻤﺺ ﻭﺑﺎﻧﻴﺎﺱ ﻭﺣﻠﺐ.. ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺍﻟﺪﻳﺮ
أنا ﺍﺩﻟﺐ ﻭﻃﺮﻃﻮﺱ.. ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ودمشق.
ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺪﻕ ﺃﺟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ..ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺑﺸﺮ ﺑﺄﺣﻤﺪ
ﺃﻧﺎ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ..ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺮﻋﻰ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﺍﺧﻮﺓ..ﺃﻧﺎ ﺳﻮﺭﻱ ﺣﺮ ﻏﺼﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
(هذا النص يُنشر بالتزامن في عدد من المدوّنات و المواقع السوريّة, إن كنت موافقاً على مضمونه ندعوك لنشره في مدونتك أو موقعك أيضاً)
Wednesday, 6 April 2011
الشعب يريد .... إصلاح النظام
من يتابع الاحتجاجات في المناطق السورية يجد فيها اختلافا جوهريا عن باقي ثورات الوطن العربي ، فكل الثورات من تونس إلى مصر مرورا بليبيا طالبت بشيء وحيد و مطلب وحيد هو سقوط النظام .
في سوريا كانت المطالب العامة للاحتجاجات تتمثل بإلغاء قانون الطوارئ و اطلاق الحريات العامة و القضاء على الفساد المستشري بكل مفاصل الحياة في سوريا و تحسين المستوى المعيشي و الاقتصادي للأفراد .
لم يخرج المحتجون في سوريا ليطالبوا بإسقاط النظام و هذه فرصة كبيرة للنظام السوري لم تنلها قبله الأنظمة العربية الساقطة و الآيلة للسقوط هي فرصة كبيرة للإصلاح و يجب على النظام أن يعمل بجدية و يسير بخطوات إصلاحية كبيرة تبدأ بالاقتصاد مرورا بالحريات العامة و قانون احزاب و قانون إعلام حر و إجراء تعديلات دستورية بما لا يقل أهمية عن إصلاح المجتمع و ترسيخ المواطنة و يجب على الاصلاحات احترام عقل المواطن السوري ولا تكون شكلية دون مضمون و كل ما فيها لعب على الكلمات .
لكن ربما من الصعب بمكان أن نرى و نلمس نتائج الإصلاح دفعة واحدة فإرث كبير عمره أكثر من ثلاثة عقود لن تكون نتائج إصلاحه سريعة وهذا ليس مبررا لتأخر الإصلاح و عندما يبدأ الإصلاح الحقيقي الذي من المرجح و "المرجو" أن تكون ملامحه ظهرت في قلب الأسبوع القادم يجب على السوريين أن يساعدوا في هذا الإصلاح بكافة الطرق الممكنة مثلما حصل بعد الثورة المصرية بالعمل على حملات ضد الرشوة و أشكال الفساد التي اعتادها المواطن نتيجة السياسات المتبعة فمسؤولية السوريين بعد سير عجلة الإصلاح هي أكبر من مسؤوليتهم قبلها فهم سيرسمون خط سير هذا الإصلاح و سيصلون به إلى النهاية التي يريدونها فإصلاح النظام و بالتالي إصلاح المجتمع و تحسين حالته الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية يؤدي في النهاية إلى مجتمع مدني متحضر نحلم به جميعنا كسوريين على اختلاف مشاربنا .
Tuesday, 5 April 2011
الإعلام و الأزمة في سوريا
تمر سوريا منذ شهر تقريبا بأزمة كبيرة نوعا ما فشهدت سوريا احتجاجات غير مسبوقة و عندما نقول غير مسبوقة لا نقصد حجم تلك الاحتجاجات بقدر ما نقصد الاحتجاج بذاته ، فسوريا على مدار عدة عقود لم تشهد احتجاجات تذكر من هذا النوع و لا حتى من أي نوع آخر في وجه الحكومة أو النظام .
فكيف تلقفت وسائل الإعلام السورية و العربية و العالمية أخبار هذه الاحتجاجات :
في بداية الاحتجاجات التي بدأت بمظاهرة صغيرة نسبيا في سوق الحميدية الأمر الذي لم تعطيه وسائل الإعلام الحكومية منها والخاصة أيه أهمية فيما عدا قناة المشرق التي تبث من دبي التي تناولت المظاهرة بكثير من التضخيم الإعلامي ، بعدها توقفت المحطة عن بث أخبار سوريا لمدة أربعة أيام و تردد انباء عن استقالة موظفين و مذيعين من القناة بسبب تغطيتها الغير مهنية للحدث أو ربما لعقد صفات لم تنجح أو ان المحطة قررت التريث فترة لترى صورة الاحداث و كيفية التعامل معها خاصة بعدما فتحت الهواء للمتصلين من سوريا الذين بدأ يكيلون التهم والانتقاد للمحطة بشكل كبير . و بعد مرور هذه الفترة من الاحتجاجات يرى من يتابع قناة المشرق أنها استبدلت اسلوبها بالتغطية لأحداث الاحتجاجات التي سمتها الثورة السورية و ذهبت في دعم هذه الثورة حتى اخر نفس و بكل الوسائل المشروعة منها او غير المشروعة فبثت خطب جمعة القرضاوي / التحريضية / كما يسمها غالبية السوريين على اختلاف آرائهم و نداءات الشيخ الخزنوي بالثورة على النظام الفاسد وهذه التغطية لم تخلو ريح طائفية استهجنت بشدة كما بدأت باستضافة المعارضين السوريين في الداخل والخارج ، ولكن هناك رأي آخر أن في قلب المعركة كل شيء جائز و كل الأسلحة ممكنة حتى التي من الممكن أن تدمر الوطن فالقيامة حسب رائيهم لا تأتي إلا بعد الموت . و لكن في الأسبوع الأخير بدأت بوادر التخبط في التغطية واضحة في نشرات أخبار المشرق فبعدما كانت تبث أخبار عن قيام السوريين عن بكرة أبيهم في ثورة و مظاهرات ضد النظام بدأت تبث تقارير تعلل فيها أسباب عدم نزول غالبية السوريين على الشارع في تناقض واضح مع ما كان يبث قبل يوم واحد فقط ، بيد أن قناة المشرق لم تحمل لواء هذه الاحتجاجات إلا بعدما تأكدت ان السوق السوري مغلق في وجهها و بعد خلافات شخصية بين وزير الإعلام السابق و غسان عبود صاحب المحطة فكأنه يقول أو أدخل السوق او أقلب الطاولة و فعلا قلب الطاولة و المعادلة الإعلامية .
الأعلام الرسمي السوري لم يتأخر في تناول أحداث الاحتجاجات ولكنه تخبط في نقل الأحداث و انتشرت عبر أخبار القناة عدة روايات أشهرها المندسين و أخرها جماعات مسلحة تجوب المدن السورية و تشتبك مع الناس والأمن في آن واحد ، كان للإعلام السوري الرسمي يد طولى في خلق شرخ كبير بين مدينة درعا و باقي المناطق في سوريا على المستوى الشعبي ومازال مستمرا في هذه السياسة التي يراها مناسبة للأوضاع فلم يعترف الإعلام مرة بخطاء الأمن في استخدام السلاح الحي اللهم اعتراف مستشارة الرئيس السوري التي قالت ربما وقعت أخطاء و ستتم محاسبة المرتكبين و بقى الدم يسيل في كل مظاهرة و بدأت رحلة التلفزيون الحكومي في كشف هويات المندسين حسب تسميتها على أنهم من جنسيات عربية و في اللاذقية بدأت مراسم التحريض الطائفي التي حتى الآن يختلف فيها وجهات النظر فهناك من يقولون ان النظام هو من عمل واخترع هذه اللعبة لكي يقول أنا أو من بعدي طوفان و خراب فيما يقول الرأي الثاني أن هناك من استغل المظاهرات و مطالب الشعب المحقة و أندس بين المتظاهرين و هذه بالضبط ما تبنته قناة الدنيا الخاصة و حتى الإذاعات في سوريا غيرت بلاي ليست الأغاني لتبدأ بثها المباشر المندد بالتظاهرات والتدخلات الخارجية و التنديد باستخدام الفتنة و ظهرت حملات تخوين كيفما اتفق فأظهرت وسائل الاعلام السورية الحكومية والخاصة فيما عدا المشرق عن قصد أو بدونه أ كل من تظاهر خائن حتى أن المتصلين يستخدمون أشد العبارات ضد من تظاهر كأن يحرق كل من يتظاهر فيما المذيع لم يعترض على المتصل بحجة حرية الرأي !!! ، غير أن اللافت من بين القنوات السورية هي ظهور قناة الإخبارية التي مازالت في بثها التجريبي و هي بالطبع تتبنى رأي النظام غير أنها نزلت إلى الشارع و ألتقت المتظاهرين و أسمعت مطالبهم و بدأت تذيع أخبار عن المعارضة السورية في بعض الاوقات و عملت على عدة تقارير بطريقة حرفية و فضحت على حد تعبيرها بعض الفيديوهات المزورة و الأخبار الكاذبة التي تنتشر على قنوات الأخبار و تنفدها .
فيما أخذ الاعلام الخارجي أحداث سوريا كلا حسب أجندته الخاصة فأصلا الثقة بدت معدومة في هذه القنوات عموما و قناة الجزيرة خصوصا بعد تجاهلها لما حصل بالبحرين و قد اعتمدت هذه القنوات في غالبيتها على ما يسمى بشهود العيان التي بدأت رواياتهم تتخبط في بعضها عما يحصل على الأرض و بدأت وسائل الاعلام هجوما عنيفا بتأييد شعبي نوعا ما هجوم على وسائل الإعلام كالعربية والجزيرة و BBC و F24 و لأنه تتجاهل طرف كامل على الأرض و تغطي أخبار المعترضين فقط بيد أنه من غير الممكن أن نحكم بشكل كامل على وسائل الإعلام هذه في ظل ما يشهده المشهد السوري من تعتيم إعلاني فمنعت هذه القنوات و الوكالات الإخبارية من تغطية ما يجري على الأرض بسبب مسبق و هوي عم المهنية .
ربما أكثر ما أضر بصورة النظام في الوقت الحالي تحديدا هو طريقة تعامله مع الإعلام الخارجي و طريقة الإعلام الحكومي أيضا بنقل الأخبار و الصور، فلم يعد أمام تلك القنوات و الوكالات إلا الاعتماد على مصادر ربما لا تكون ذات مصداقية كبيرة كشهود العيان و مقاطع الفيديو التي تم كشف التلاعب بالعديد منها .
Monday, 4 April 2011
الشام قبل...الشام بعد
في الصباح
استيقظت كالعادة على صوت فيروز تغني (ماتنسو وطنكون) خرجت إلى العمل مسرعا فتأكدت أن صباحات الشام لم تعد كما كانت ، الناس جميعهم مستعجلون ولو لم يكون قد تأخروا مثلي و عيونهم فقدت فرحة الصباح والشمس والتفاؤل و لن تنسم عليك رائحة قهوة ولا سيجارة من أحدى البرندات القريبة من الشارع فلم أعد أرى جارتنا المسنة منذ اسبوع فما عادت تهتم ربما بالنافذة التي تجلس بجوارها و ترتشف فنجان قهوة مع لفافة تبغ كما تعودت منذ زمن لا أعرف مقداره ، لم يكن هناك الكثير من الشباب الصغار ينتظرون البنات بجوار مدرستهن كما جرت العادة ، أظن من جاء في الأسبوع الأخير يستحق قبلة من كل فتاة .
الأغاني اختلفت و استبدلت بأغاني وطنية تتغنى بالوطن تارة و برئيس البلاد تارة أخرى ، في السيرفيس ترى الوجوه تمام و تستطيع التدقيق بشكل جيد ،تستطيع أن تستشف التوجس في عيونهم كأنهم يسألون ماذا سيحصل .
في مدينتي مر الاول من نيسان دون أن يكذب علي أحد أيه كذبة بيضاء ربما لأننا نشعر بأننا نعيش أكبر كذبة و عصية على التصديق فراعهم هول وحجم هذه الكذبة فكرهوا كل الكذب الأبيض والأسود وكل الوانه و ينتظرون من أحد ان يظهر و يقول أن كل الذي حصل كذبة نيسان .
في المساء
أيضا مساءات الشام تغيرت خرج المكابرون واللذين لا يردون أن يصدقوا أن شيء قد حدث خرجوا لكي يجلسوا في المقاهي في دمشق القديمة . دمشق القديمة التي كان كل يوم فيها يشعرك بأن كل سكان العالم تجمعت في هذه البقعة من الأرض و التي تشعر فيها أن كل يوم هو يوم نهاية الأسبوع طرأ عليها التغيير فلن تتأفف من الزحام لأنه لم يعد موجود كما كان ، في نهاية الأسبوع الماضي جلست في مقهى النوفرة و استطعت أن اجلس هذه المرة على الطاولة التي طالما تمنيت الجلوس عليها و في كل مرة أراها محجوزة ، جلست و انا سعيد بانتصاري المؤزر أنظر إلى الدرج المواجه لباب المسجد الاموي أعد درجاته و أعد المارون عليه راعني ذاك الموقف فقلت بين وبين نفسي فرغت المدينة من عشاقها ترددت في أصداء عقلي أنهم خونة تركوا حبيبتهم في أزمتها و أداروا لها ظهورهم و " أندسوا " في بيوتهم ، آه كم مرة تأففت من زحام الشام و اليوم اكتشفت أني لا استطيع أن أرى مديني بدون هذا الزحام ، حملت أشيائي و مشيت لأعود إلى بيتي و أنا ادندن اغنية فيروز لبيروت ولكن بتعديلات تناسب ما أشعر به في هذه المدينة المكابرة دون ان اكترث بالقوافي :
لدمشق من قلبي سلام لدمشق
و قبل للجبل و البيوت
لمدينة كأنها وجه إله قديم
هي من... روح الشعب خمر
هي من ...عرقه خبز و ياسمين
فكيف صار طعمها
طعم خوف و فراغ
لدمشـــــــق
مجد من رماد لدمشق
من دم لولد حمل فوق يدها
مديني أطفأت قنديلها
أغلقت مدينتي بابها
أصبحت بالمساء وحدها
وحدها وليل
أنت لي أنت لي
Saturday, 26 March 2011
سوريتي .....نعم للإصلاح لا للخراب لا للطائفية
في خضم كل ما يحدث في سوريا /حبيبتي سوريا / أجد نفسي متخبط المشاعر تجتاحني شهية بكائية وحالة من استنفار العواطف أشاهد قنوات الأخبار فاشعر و كأنني في حرب أمشي في الشوارع أجد المظاهرات المؤيدة للنظام أعرف جيدا أجندات كثيرة تسير عليها غالب المحطات والشبكات الإخبارية فلا حياد ولا منطق ولا واقع على الشاشة ولا واقع على الفيس بوك ولا اليوتيوب الي اجتاحته صور لمظاهرات و مظاهرات مضادة لا أريد أن ادخل في تفاصيل رأي الشخصي الذي قررت أن ألغيه منذ هذا الصباح و أضع كل أفكاري و أرائي جانبا لأنادي أنني ضد الخراب ضد الطائفية التي تفتعل و تبث على القوات الفضائية فلن أنسى تلك القناة التي تسمي نفسها قناة سورية ونداءات الشيخ الخزنوي الطائفية وخطبة جمعة القرضاوي ذو الخمسون وجه ولن أنسى شهود عيان العربية التي تصور أن مظاهرات تقوم ضد حزب الله وايران بما تمثله من طائفة دينية و وقوفي ضد هذا الخطاب التافه المقرف لا اضعه في خانة دفاع عن نظام او حكم وأظن كأن من كان إن كان يحب سوريا فيجب أن يقف ضد هذه التراهات التي تبث علينا لتشتغل فينا حرب طائفية نكون نحن وقودا لها نحن سوريون أولا و أخرا ولا نرضى أن نقتل بعضنا والشهداء السوريون الذين سقطوا خلال الأحداث هم شهداء كل سوريا ومن يحب سوريا إن كان مع هذا الطرف أو ذاك .
أننا في سوريا حاجة ماسة للإصلاح وحق السوريين أن يعيشوا في دولة كريمة يعشون فيها بكرامة كاملة غير منقوصة ولا ذرة من انسانيتهم و حريتهم وحقوقهم التي يكفلها دستور البلاد فكلنا تحت سقف سوريا و أن كان النظام بدأ فيه فهو فرصة كبيرة لتجنب ما قد يحصل وقبل أن يفوت الأوان
وعلى الإعلام السوري و الحكومة على أعلى مستوى التعامل مع موضوع الشهداء بجدية تامة و تهدئة نفوس الامهات الثكلى فنحن من أرض واحدة هم خسارة لنا جميعنا كسوريين و سنحمل دمائهم على كفوفنا ويجب أن تتجه الحكومة إلى إعلان يوم حداد رسمي في سوريا على أروح الشهداء
أناشد الأمن السوري أن لا يتعرض لمظاهرات سلمية بأي نوع من القسوة رغم ما صدر بقرار بهذا الصدد من هرم السلطة كما قالت السيدة بثينة شعبان .
أناشد السوريين المؤيدين والمعارضين أن يكونوا أحرار بحق وأن لا يخربوا بتظاهراتهم أي جزء من سوريا و أن لا يستخدموا أي عبارات طائفية فالغاية الإصلاح ولا نريد الخراب
Saturday, 19 March 2011
رسالة مفتوحة لأجل سوريا
لى أبناء وطننا السوري, أخوتنا في الوطن و الوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها.
في هذه الساعات الحزينة و المؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا, و بعد سقوط ضحايا و سيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر, اجتمعنا, نحن مجموعة من المدوّنين و كتّاب اﻻنترنت السوريين من مختلف التوجهات الفكرية و السياسية, على مناداة إخوتنا في الوطن و الوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء و الضحايا و الدموع و الوقوف جميعاً تحت سقف الوطن و الوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز. و نودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا و أصدقائهم و لنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.
نضع جانباً خلافاتنا و اختلافاتنا الفكرية و الإيديولوجيّة و السياسية لنجمع على موقفٍ إنساني و وطني, نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا و نحب, يجتمع حوله الأخوة في الوطن و الوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع, و لذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر و وطنيته و نرفض لهجات التخوين و اتهامات العمالة و كل أشكال التحقير و اﻻزدراء و كل توجهات الإلغاء و الإقصاء و ننادي ﻻحترام وجود الآخر المختلف و حقّه في التعبير دون انتقاص منه و دون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن و البحث عن مصلحته العليا و خيره الدائم.
إننا ندعو القوى الوطنية و الفعاليات اﻻجتماعية و مختلف فئات الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن و تقوية كيانه و ترسيخ أسسه و بناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق و العادل و الخيّر لبلادنا و أهلها. و لأجل ذلك ندعو للحوار الصادق و البنّاء و الهادئ في المجتمع السوري, و لتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير و التظاهر السلمي دون كبت أو قمع, و دون أي تخريب في الممتلكات العامة و الخاصة أو مخاطرة بالأرواح و النفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل و نتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة و دون تباطؤ.
إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري, و خصوصاً الشباب, و ندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء و لكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية و طائفية و عرقية.
نتمنى لوطننا السلام و السعادة و الازدهار و اﻻستقرار, و لذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين و متضامنين و مركّزين على ما يجمع و متحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه. فوطننا يستحق منا ذلك.. على الأقل
Sunday, 6 March 2011
كريــــم عـــربجي
Thursday, 3 March 2011
موعد اول مع عمر أميرلاي
عمر أميرلاي أسم سوري له صدى في عالم السينما التسجيلية ، ليس فقط سوري بل أسم عالمي.
لقد رحل عن عالمنا في الشهر الماضي فترك فراغا في هذا العالم كان رحيله بالتزامن القريب من مهرجان السينما التسجيلية (أيام سينما الواقع DOX BOX) و مع أن البرنامج صدر من قبل اللجنة بدون ذكر لعرض أفلام للراحل ربما لضيق الوقت ولكن قبل افتتاح المهرجان بيومين صدر بيان بأن المهرجان سيتضمن عرض ثلاثة افلام لـ عمر أميرلاي .
بدأ العرض الأول لفيلم للمخرج السوري في أول أيام المهرجان رغم الصعوبات التقنية في النصف ساعة الأولى فالانتظار كما يقل (حرزان) بدأ عرض فيلم نور وظلال و أظن البداية كانت موفقة تتحدث بشكل أو بأخر عن عشق أبدي و مستحيل بين عمر و السينما عبر شخصية نزيه الشهبندر و هو الآخر عاشق بلا حدود للسينما عشق يبدأ بعشق لسوريا .
نكتشف في الفيلم العين الساحرة والسهلة و الممتنعة للراحل فهو ينقل عبر الصور تاريخ كبير ممتد منذ أكثر من 90 عاما لبداية السينما في سوريا عبر هذه الشخصية الثرية و التي تملك متحف سينمائيا مجهول و مغيب عنا لأسباب لا أكاد أستطيع فهمها .
بين طرافه هذا الكهل و بين نواحه على ماضيه تقفز مشاعرنا مع كل صورة يتحدب ببساطة مطلة من وجهه و بنفس الوقت يضع كلتا يديه على أحد أجهزة السينما و ينوح عليها كما فقد أمه ، قليلة تلك الصور التي تأخذك بين هذه العوالم عوالم إبداع عمر أميرلاي .
أنتهى الموعد الأول و بقي موعدان اثنان ننتظرهما بكثير من الحب .
ولكن مع كل هذا الابداع يجب أن عرف أننا في شرقنا لا يعرف قيمة ما لديه حتى يفقده فجاء تكريمه بعد الرحيل و جاء سريعا فبقى أيضا مستحيل عن هذه اللفتة من المهرجان التي كانت صعبة الولادة وكانت تشبه المشي بين الألغام فلا يبقى ألا أن نقول أنه عمر أميرلاي ....
Sunday, 20 February 2011
البحرين .... ثورة مظلومة
بدأت رياح الثورات تهب على الشعوب العربية الشعوب التي هي أكثر من غيرها تستحق ثورات لما تعانيه من ظلم و استبداد من أنظمة شمولية و ملكية متخلفة .
بدأت الشرارة في تونس ..تونس الخضراء التي أصبحت تونس الخضراء المخضبة بدماء الثورة الحمراء ، تابعنا أخبار الثورة في تونس بنهم كبير و كانت هي فاتحة سنتنا الجديدة و هديتنا لتبدأ حبوب سبحة الثورات تكر واحد تلو الأخرى فمن تونس إلى مصر تلك الثورة الرائعة و التي أراها من أروع الثورات التي شهدتها على قلتها و بعدها الجزائر ...اليمن ..ليبيا ...و أخيرا البحرين .
كنا نتابع أخبار الثورات في البداية عبر قنوات الأخبار التي لم تكن منصفة إلا الجزيرة فاستقر الغالبية عليها من تونس الخضراء إلى مصر المحروسة و الجزائر بلد المليون شهيد إلى اليمين السعيد ، باتت قناة الجزيرة محرك الثورة و ناقل صوتها وصورتها الحقيقة و كبرت هذه التي كنا نعتبرها حقيقة خصوصا بعد ثورة مصر ، فاخترعت الجزيرة و الثوار كل الطرق لتصل الصورة إلى كل العالم كما هي فرفعت إلى جانب الرايات المطالبة برحيل مبارك رايات تحيي قناة الجزيرة فاكتسبت الجزيرة لقب محرك الثورة و منذ بداية الثورة تم التضيق عليها .انتصرت الثورة في مصر و رحل الطاغية و بدأ العمل على اصلاح البلاد .
و بدأت شرارات الثورات الجديدة تنطلق في اليمن والجزائر وليبيا فكانت الجزيرة السباقة في تقل صوت الناس و صورة الثورة في احتجاجات الجزائر و اليمن وحتى ليبيا التي تتبنا الجزيرة ثورتها اليوم أكثر من الثورات الأخرى و لكن عندما وصلت الثورة إلى البحرين اختلفت الصورة والرؤية في الجزيرة فلم يكن الحديث في اخبار الجزيرة عن ثورة البحرين بذات الزخم عندما تتحدث عن ثورات أخرى فكانت خبر ثورة البحرين خبر ثالث او رابع ، لم يكن هناك نقل مباشر من ميدان اللؤلؤة الذي عج بالمحتجين والمعتصمين على مدار يومين ، وكان هواء المحطة مفتوح على مصراعيه إلى شيوخ النظام في البحرين من وزير الداخلية إلى الخارجية حتى الاتصالات التي تجري ضمن نشرات الأخبار فغالبيتها كانت مع رجالات نظام البحرين الحاكم مع زخم في اشاعة صورة معينة عن ثورة البحرين بأنها ثورة شيعية ضد السنة أو أنها حركة تعمل بأجندة إيرانية ، و من هنا يتبين معنا أن قناة الجزيرة لم تكن تغطي ثورة مصر أو تونس رغبة منها بنقل صوت الشعوب إلى العالم و لم يكن بغاية إظهار الحقيقة إنما كان ضمن أجندة معينة تخص حكومة قطر ، فقطر لم تكن على خير ما يرام مع النظام المصر ولا النظام التونسي والآن النظام الليبي وكانت الجزيرة أداة في يد حكومة قطر لتحقيق مآرب سياسي لها .
رغم أن بعض العالمين في الجزيرة يرون هذه الحقيقة و حسب تصريحات منهم لجريدة الأخبار اللبنانية أن ما يمنعهم من التغطية لثورة البحرين العامل الطائفي مع العلم أن الشيعة يمثلون 80% من الشعب البحريني فمن الطبيعي أن تكون الصورة العامة للثورة شيعة ع الرغم من أنه لم تكن هناك أي مطالب تخص الشيعة في البحرين و رغم التهميش والظلم التي تتعرض له الطائفة الأكبر في البحرين ،فيما برر موظفون آخرون يعملون في القناة و أيضا حسب جريدة الأخبار اللبنانية أن الثورة لم تكتمل بعد في البحرين و لم تكن بحجم يحتاج إلى زخم في التغطية من القناة و هذا الكلام غير منطقي فمنذ اليوم الثاني من ثورة البحرين نزل الجيش إلى الشارع و قتل خمسة أشخاص غير الجرحى و غير أن الأمن والجيش البحريني لم يكلفوا نفسهم عناء استخدام الرصاص المطاطي فمنذ البداية كان استخدام الاسلحة الحية هو السائد .
أظن ان قناة الجزيرة ستغطي أحداث البحرين بجرأة فقط عندما تتأكد أن النظام البحريني سينهار عندها ستدخل و تغطي و تظهر نفسها انها مع الشعب ولكن قد يكون الوقت قد فاتها إذا لم يفتها من الآن لأن الشعوب بدأت تحسن بالغبن و بأن الحقيقة ستنقل حسب الأجندات المسبقة .