أجل أنها قمة المناخ قمة البيئة قمة مثيرة للسخرية وللسخط وكانت حسب رأي سباقا للدول لكي تثبت مواقفها ضد دول أخرى ولم يكن هناك اهتمام حقيقي للمناخ فأمريكا والصين اتفقتا على أن لا تتفقا من قبل بداية القمةوالسيدة كلينتون قررت منح الدول الفقيرة منح سنوية لكي تخفف من التلوث الناتج عنها و وجدت صعوبة كبيرة في تخفف بلادها من الانبعاث الحراري والغازي لديهاأما أحمدي نجاد رئيس إيران أراد مرة أخرى أن يؤكد حق بلاده باستخدام الطاقة النووية وقال ان من حق كل البلدان استخدم الطاقة النووية النظيفة ولا اعرف إذا كان مصطلح طاقة نووية نظيفة صحيح وجاءت كوكب الداية وزيرة البيئة السوريةلتقول ان إسرائيل سبب التلوث في الجولان والساحل السوري ونسيت او ربما تناست أن دمشق تحتل مرتبة متقدمة جدا كمدينة أجوائها من أوسخ الأجواء في العالم ونسيت السرافيس التي تعمل على المازوتونسيت قطع أشجار الغوطة و و و و .
لا أعرف أذا حققت هذا القمة شيءمن الأهداف المبتغاة فلا أمريكا ولا الصين قدمتا ما يذكر بشأن أنبعثاتهما بما أنهما اكبر ملوثين في العالم
قبل فترة أنتشر خبر عن وصول غشاء بكارة صيني إلى الأسواق العربية و طبعا وصل المنتج بطريقة التهريب و بدأت ترتفع الأصوات الرافضة والمحتقرة و المنددة بهذا المنتج وكيفية وصوله إلى بلادنا ومعاقبة مهربه بأشد العقوبات وصلت في مصر إلى الإعدام .
في الحقيقة يوما عن يوم أعجب بذكاء الصينيين و باختراعاتهم فمن كان يتصور أن يخترعوا غشاء بكارة بهذا الطريقة السهلة (فك وتركيب) في الحقيقة اختراع جميل .
ولكن يخطر ببالي سؤال لمن هذا الاختراع وبالأخص لمن سيتوجهون فيه و بعد تفكير بسيط نرى أنه اختراعهم الجدير بالاحترام موجه لنا قي بلاد الشرق الأوسطلأني لم أرى سبب مقنع لكي يخترعوه لبنات بلادهم ولا لبنات بلاد أوربا ولا أمريكا لأنه في البلدان الأنفة الذكر لا يربطون الشرف والكرامة بغشاء البكارة ولا يسيلون دماء فتياتهم أذا فقدو بكارتهم ، ولكن في بلادنا بلاد الشرق الأوسط أذا نظرت الفتاة إلى شاب و رائها أحد أخوتها أقاربها فحتما سيحمى دمه وسيصعد إلى رأسه ويذبحها من الوريد إلى الوريد كي يطهر شرف العائلةالمهدور والمسفوك على طرقات الشوارع التي مشتها الفتاة مع حبيبها او صديقها وحتى لو كان أخوها يمارس الدعارة مع فتاة أخرى فعادي هو شب والشباب مثلي في بلادنا هم ( منبيت فرفور و زنبهون مغفور ) .
فلا بد لنا إلا نحيي الصين على هذا الاختراع المناسب لنا ولأفكارنا وأنصح الفتيات باقتناءعدة أغشية صينية في حقائبهن كما يحتفظ الشباب بالواقي الذكري في محفظاتهممن باب المساواة والتكامل .
أحيانا منتذكر شغلات كنا نعملها من زمان ومنصير نضحك ع حالنا وأحيانا منخجل ومنقول بينا وبين حالنا انو معقول انا كنت اعمل هيك و أحيانا بتصير تتذكر شغلات كنت تعملها وهلاء ما عم تقدر تعملها و بتقول لحالك ياريتني اقدر اعملها
و احيانا بتذكر الماضي وبتحنلوا وبتقول ياريتو يرجع مع انو الماضي بيجوز ما يكون صرلوا زمان ماضي يعني من سنة ممكن تحن للاشيا اللي صارت من سنة مع انك ما كنت بحالة فرح بس كنت احسن من هلق
و أحيانا من كتر ما بتصير معك مصايب بهالحياة بتقول بينك وبين حالك وبتسأل ربك انو ليش هيك ياربي فمدري كيف في شي أبن حلال بيسمعك وبينقفك هديك الكلمة انو هاد اختبار انو أي والله بعرف انو في اختبارات ألهية بهالحياة بس أكيد يعني انو مو جاي عبالي حس انو انا لحاي اللي خاضع للاختبار و انو اللي حوالي خزيت العين عليهون مدري كيف مظبطين امورهون ع الله وما عندهون لا اختبارات ولا امتحانات
بالفترة الاخيرة تم تداول عدة مواضيع لها علاقة بالدعارة والعلاقات غير المشروعة ..
ولفت نظري دراسة كان قد أعدها المحامي علاء السيد عن بيوت الدعارة المرخصة بحلب والتي كان مسموحا بوجودها قبل العام 1962
عمدت الى تلخيص الدراسة.. وذكر اهم ما فيها
في عام 1901 م قرر والي حلب العثماني رائف باشا افتتاح دار دعارة
مرخصة في حلب ، أسوة بباقي مدن السلطنة العثمانية ،كما ذكر الطباخ في كتابه إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ، و كان الهدف منها حصر و تنظيم عمل المومسات في هذا المجال منعا من تواجدهن في مختلف الأحياء و فرض رقابة صحية عليهن ، و انقسم الناس حينها بين مؤيد لفكرة حصر الدعارة في أماكن محدودة ، و معارض بشدة للترخيص الرسمي لها
و تقرر إقامة بيوت الدعارة المرخصة في حلب - التي أطلق عليها اسم المحل العمومي - في حي بحسيتا ،التابع لحارة القلة ، قرب ساعة باب الفرج الحالية .
كان المحل العمومي الذي تم ترخيصه للدعارة ، مؤلف من مدخل ضيق يحمل رقم 142 في لوحة معلقة على جداره ، و لذلك اشتهر هذا الرقم كرمز للمنزول .
و تنفذ من المدخل الى زقاق ضيق ، على طرفيه مجموعة من الدور العربية، لكل دار حوش و عدة غرف موزعة في أطرافه ، لبعضها غرف علوية ( مربع ) .
و في نهاية الزقاق منفذ آخر له باب مغلق لا يفتح إلا في أحوال خاصة كاستقبال الجنود الفرنسيين و المليس ( و هي كلمة مشتقة من ميليشيا ) او لدخول الأطباء و موظفي الصحة .
قرب المحل العمومي كانت توجد حمام عامة تحمل اسم حمام الهنا ، و قد خصصت أوقات محددة فيها لفتيات الكرخانة ، و قد هدمت الآن .
و قرب المنزول مشفى خصصته الدولة لفحص الفتيات و لمعالجة الأمراض التناسلية .
في الأربعاء من كل أسبوع ، تخرج الفتيات من الباب الخلفي للزقاق المخصص لهذا الأمر ، ليقمن بزيارة الطبابة الشرعية - التي كانت قريبة من المنزول - لإجراء الفحص الدوري ، و في حال تبين إصابة أي منهن بمرض ما ، تعزل و تحجر حتى تتماثل للشفاء في المستوصف القريب من المنزول . و توجد فيه غرف تشبه الزنزانات ، كما تحجر الفتيات فيه طوال فترتهن النسائية الشهرية ، لمنعهن من العمل خلالها .
كانت الفتيات تلجأن لكيّ الرحم منعا من حصول الحمل ، و الى الإجهاض في حال تم حدوثه ، فقد كانت تربية الأطفال ممنوعة داخل المحل العمومي .
أمام مدخل المنزول مباشرة يوجد مسرح ضخم لتقديم العروض الفنية ، مؤلف من ثلاث طوابق ، على واجهته الحجرية كتابة قديمة هي ( قهوة السلام ) ، و قد اشتهر آخر أيام عمل المنزول باسم ( مسرح غازي )، و كانت الفتيات اللواتي يملكن مواهب فنية يقدمن عروضا فيه، و يسمين حينها الخوجات و مفردها خوجة ، و لا يشترط بالخوجة ان تمتهن الدعارة .
في المنزول تقيم عشرات الفتيات البالغات من مختلف الأعمار و الجنسيات، و كلهن غريبات من خارج المدينة ، فلا تضع السلطة فتاة من ذات المدينة في منزول المدينة ، لأنها تتعرض للقتل فورا من قبل أفراد عائلتها .
السبب الأكبر الذي كان يدفع الفتيات للدعارة ، و من ثم الإقامة الجبرية في المحل العمومي بعد القبض عليهن ، هو الفقر و الظروف الاجتماعية و الأسرية السيئة ، و أغلب المومسات لسن جميلات .
كان للعساكر يوم خاص هو الخميس مساءاً ، من الساعة السابعة حتى التاسعة مساءاً ، و تم تغييره لاحقاً الى يوم الجمعة ، و لهم تخفيض خاص في السعر يصل حتى النصف ، و يأتون برفقة عريف و يصطفون بالدور برتل عسكري ، قد يصل الدور الى العشرات ، و تستبدل يومها مفرزة الشرطة التي تحرس مدخل المنزول بعناصر من الشرطة العسكرية.
في الأربعينات كانت هناك ثلاث تسعيرات متعارف عليها ، و هي ليرتين ، و ثلاث ليرات ، و خمس ليرات ، تبعا لعمر الفتاة و مستوى جمالها ، و قد زادت هذه التسعيرة لتصل الى إحدى عشر ليرة في أواخر أيام المحل العمومي .
يمضي الشاب مع الفتاة فترة قصيرة لقاء هذا المبلغ لا تزيد عن ربع ساعة ، في حال رغب بتمديدها لمدة ساعة كان عليه ان يطلب فنجان قهوة و يدفع ثمنا له ليرة كاملة، أما إذا رغب بتمضية ليلة كاملة فيدفع تسعيرة مرتفعة و يسمى هذا الأمر الأنكاجيه ( و هي كلمة من اصل لاتيني يستعملها الفرنسيون و الإنكليز و تفيد التعليق و الانشغال ) .
أحيانا تقع الفتاة في هوى رجل فتستقبله مجاناً ، و غالباً بعد منتصف الليل ، و ينبغي على الفتاة التعويض على القوادة من مالها الخاص .
الرجل الذي تقع الفتاة في هواه و يقع في هواها ، تقيم له حفلا يسمى البالو ( و يبدو أن الاسم مشتق من كلمة ball التي تستعمل في الانكليزية و تعني حفلة راقصة مختلطة ) ، تدعو إليه صديقاتها من المومسات و يدعو هو بعض أصدقائه - إذا شاء - و تصبح محرمة على أصدقائه كما يصبح هو محرما على صديقاتها .
و يتحول الى متردد دائم عليها و يقوم بحمايتها و مبادلتها الهوى ، و تقوم هي بالإنفاق عليه إذا شاء ، و أطلق الحلبيون على هذا الرجل لقب السيفونجي ، و قد كان محتقراً جدا في المجتمع، و لقبه مشتق من الكلمة الفرنسية ( سيفون ) و التي يطلقها الحلبيون على مجرى تصريف المياه الوسخة .
و قد يتورط أحد شباب العائلات المعروفة بقصة حب مع فتاة من المحل العمومي فيطرده أهله و يمنعوا عته المال ، فيتحول الى سيفونجي .
في عام 1958 ، أيام الوحدة بين مصر وسورية ، أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر القانون رقم 10 للقطرين السوري و المصري ، قضى هذا القانون بإلغاء البغاء وإغلاق كل دور الدعارة .
و عاقب القانون في حينه كل مدير للمحل العمومي يستمر بالعمل ، بالحبس لمدة تصل حتى أربع سنوات ، و قد نص القانون أن على وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إيداع البغايا المرخص لهن من تاريخ العمل بهذا القانون بمؤسسة خاصة ، وللمدة التي يراها مناسبة لتأهيلهن لحياة كريمة وتدريبهن على الكسب الشريف .
من غرائب القانون المذكور ، الذي ألغى ترخيص بيوت الدعارة -علما انه القانون الساري حتى يومنا هذا - ان الرجل لا يعاقب بأي عقوبة في حال ضبط مع فتاة دفع لممارسة الدعارة معها ، بل تعاقب الفتاة فقط .
أما عقوبة من يسهل الدعارة و هي القوادة أو القواد الحبس حتى ثلاث سنوات ، ويحكم بإغلاق المحل ومصادرة الأمتعة والأثاث الموجود به ، و في حال قام هؤلاء بإكراه و إجبار الفتاة على الدعارة او استقدموا المومسات من خارج القطر ، يكون الحبس حتى خمس سنوات .
أخيراً … بعد أربعة و سبعين عاما ، قررت بلدية حلب هدم منطقة المحل العمومي ، في إطار مشروع تحسين منطقة باب الفرج.
و فعلا هُدم المنزول ، و ما زال مكانه خراباً حتى هذا التاريخ ، و تفرقت المومسات إلى أماكن مختلفة في المدينة ، منهن من تابت ، و منهن من استمرت في ممارسة الدعارة السرية .
و انتقلت بعضُ منهن الى مدن بعيدة لتجنب الاقتراب من أهلهن ، مثل مدينة دير الزور ، و مدينة القامشلي التي سمي المحل العمومي فيها باسم (البيت الأبيض) .
أخيرا …و في نهاية هذه الدراسة أقول : سمعت تعليقا طريفا كرره الكثيرون أمامي عند جمعي لمعلومات هذه الدراسة ، و لا أدري فيما إذا كانوا محقين به : ( من زمان كان الوضع أفضل ..فقد كانت الدعارة محصورة في المحل العمومي في حي بحسيتا ، أما الآن فقد صارت قرب بيوتنا ، في العديد من الأحياء ، و في المنازل الخاصة و المزارع المقامة في الضواحي)
As I lay me down Heaven hear me now After giving it my all I’m lost without a cause After giving it my all
Winter’s storm has come And darkened my sun After all that I’ve been through Who on earth can I turn to
I look to you I look to you
After all my strength is gone In you I can be strong
I look to you I look to you
And when melodies are gone In you I hear a song I look to you
About to lose my breathe There’s no more fighting left Sinking to rise no more Searching for that open door www.musicloversgroup.com And every road that I’ve taken Lead my regret And I don’t know if I’m going to make it Nothing to do but lift my head
I look to you I look to you
And when my strength is gone In you I can be strong
I look to you I look to you
And when melodies are gone In you I hear a song I look to you
My levees are broken My walls have come Tumbling down on me The rain is falling Defeat is calling I need you to set me free Take me far away from the battle I need you Shine on me
I look to you I look to you
After all my strength is gone In you I can be strong
I look to you I look to you
And when melodies are gone In you I hear a song I look to you I look to you
أمس كنت أتابع أحد البرامجالتي تبث على قناة المشرق السوريةوإذا بسيدة كبيرة بالسن تتحدث بشغف عن السينما السورية التي ماتت وتتحدث بجرأةو لأنني أحب السينما كثيرا أبقيت على المحطة لكي أعرفمن هي هذه المتحدثة وإذبها الممثلة السورية (إغراء) لا أخفى أني كنت سعيد لأني عرفت أنها مازلت ع قيد الحياة لأننا لم نعد نسمع عنها شيء في أي وسيلة إعلامية .
عندما تدقق في ملامح وجهها تعرف أنها هي (إغراء ) التي لم تختلف كثيرا بالشكلوالتي تحمل لقب (مارلين مونرو السورية) تحدثت إغراء عن السينما السورية وكيف اختفت إثر قرار إلغاء القطاع الخاص للسينماوكانت تبرر وجود المشاهد الجنسية بأفلامها و كانت تقلل من جرأته هذه المشاهد و المتابع للحديث يعرف أنها أي إغراء مثقفة سينمائيا وتملك معلومات كبيرة ولكن كانت تتحدث بلكنة (أقرب إلى السوقية ) المنمقة إذا صح التعبير تعبر عن جرأة مازلت موجودة حتى الآن في شخصيتها وكانت تضرب الأمثلة عن ممثلات إغراء عالميات منهن من أصبحت وزيرة ومنهن من أنعشت اقتصاد بلدها مثل بريجيت بارود والتي قالت أن رئيس فرنسا بحينها صرح أن بريجيت باردو أنعشت الاقتصاد الفرنسي لمدة خمس سنوات بسبب أفلامها .
(إغراء) المختفية والتي ظهرت الآنكان ظهورها بالنسبة لي مفاجأة وجميلا لأني أرها مونرو أخرى في هذا العالمو أثار إعجابي بها عندما قالت لها المذيعة أن أحد النقاد قال أن أغلب رواد أفلامها من المراهقين والعساكر فدافعت بشراسة ورفضت كلمة العساكر على أساس أنهم أبنا ناس ولم يأتو من حظائر الحيوانات ورفضت هذه الكلمة ولم تتواني عن نعت من كتب هذه الكلمات بالتافه
(ثقة إغراء في الحوار عالية، إذ إنها امتلكت مفاتيح البداية والنهاية في كل حديث.. أثناء التحدث عن مسيرة حياتها، توقفت عند نقاط مهمة وأعادت أفكاراً كثيرة، على الرغم من وصول الفكرة من المرة الأولى ..لم تتوان إغراء عن تقديم الدلائل والاستشهادات المتعلقة بالأسماء والشخصيات والتواريخ، وأصرَّت على عدم تجاهل الطرف الآخر (المتلقي) ووضعه في دائرة الحدث عبر طريقة منطقية في الحوار) جريدة بلدنا
مهما اختلفنا فإنها إغراء المثيرة للجدل ومثيرة للعواطفأنها مارلين مونرو السورية
أعتبار من اليوم تم افتتاح دومين جديد لمدونتي على اعتبار أن المدونات محجوبة في سورية وأيضا لسهولة الوصول فأصبح بإمكان الأشخاص الذين يدخلون من سوريا الدخول للمدونة دون استخدام أي من أدوات كسر البروكسي
أحيانا نحس بالوقت يمر سريعا سريعا و أحيانا يتباطئ الوقت فينا بطئا شديدا وبين هذا وذاك تمر أيامنا ونعود لنذكر طفولتنا أنا ذكرتها من أغاني الطفولة التي سمعناها بكثر من الأحيان وخصيصا من عائلة البندلي وتحديدا أكثر من ريمي البندلي الطفلة التي لم نعد نراها الا كفلة مع أها أصبحت أم لأطفال من أحب الأغاني على قلبي أغية (عطونا الطفولة )التي غنتها من أجل الحرب في لبنان سنتذكر الأغاني سوية ونبحر بذكريات من نفحات طفولتنا
لا أعرف ما هي الصدفة أو القدر الذي جعلني أكلمه قبل ساعات من الرحيل بعد قطيعةفاقت الستة أشهر أهي أشارة كما يقولونأو هي أتفاق ملائكي أو شيطاني علي لكي تزيد حرقتي و دهشتي وحيرتي
منذ ثلاثة أيام وصلتني منه رسائل تهنئة العيد الأولى وصلت ولمأعرفها منه والثانية أيضا والثالثة جاء بها أسمه وكنت على طريق السفر كلمته وبعدها قتل ...
مات ببساطة الأشياء كلها
اليوممرت علي لحظات من أصعب اللحظات في حياتي تكلمت أصعب مكالمة تلفونية في حياتي و أن أتصل بصديقي فيخرج لي أخيه ليقول لي أنه مات فلم أعرف ماذا أقول أحسست أني أذا قلت له (البقية في حياتك) و كأني أصدق أنه مات أو إذا سألته عن موعد الجنازة وكأني أشتمه وحتى وأنا أكتب كلماتي هذه أتخيل صورته فيصعب علي تصديق موته .
أن الموت يا صديقي حقيقة مستحيلة التصديق بلحظاتها الأولى والأخيرة إذا جاءت بلا مقدمات كما حصل معك
يأكلني شعور الندم لأني أحببتك ولم أتواصل معك مع أنك كنت قريب مني والأشياء لا نعرف قيمتها إلا ساعة الفراقلا أعرف هل كان الزمن والوقت يهرب وهل هي إشارة لكي أقول لمن أحب أني أحبهم .
أحساس الذنب لاحقني حتى بعد انتهاء الدفن ووقوفي علىقبرك وذهابي بعدها وتركك وحيدا أتسأل بسذاجة ماذا تفعل الآن وهل كل شيء انتهى هل تقول في نفسك ها هم وضعوني تحت التراب تركوني وذهبوا هل تشعر بالوحدة أم أنت أيضا مثلي مندهش بالموت
ويظل السؤال الذي يأكل راسي لماذا تواصلنا قبل لحظات الموت
فللموت رهبة يا صديقي
إليك سامر أكتبها مع أني حتى الآن لا أصدق حقيقة موتك وأشعر بشعر جسدي يقف وأعود و أقول في نفسي بعيد الشر عن قلبوا بعدوا شب متل الوردة
أنظر إلى الصورة أرى كل الهدوء فيها في كل لحظات الصخب التي وجدت في وقت الحادث يمكن أ تكون من المبالغة أن أقول وجدت سكينة فيها لدرجة أني أذا نظرت لها شعرت بهدوء نسبي يراودني .
ولكن لابد من الأفكار أن تأتي لرأسي ورأسك عن تلك اللحظة الغريبة المخيفة القوية التي جعلته يقفز.
أولا لابد من التعريف بها للذين لا يعرفون قصتها التقطت هذه الصورة في أحداث أيلول التي جرت في أمريكا بعدسة المصور ريتشارد درو ، هذه الصورة التي أثارت مشاعر الناس في أمريكا عندما نشرت على أحد صفحات الصحف اليومية هناك و بسبب نشرها تعالت أصوات كثير لمقاطعة الصحيفة و أخذ قرار بعدم بث الصورة على شاشات التلفزيون الوطني أثارت مشاعري أيضا وجدا عندما كنت أشاهد برنامجا وثائقيا عنها أكثر من أي حالة أنتحار أخرى لأن حالات الانتحار تثير شهيتي للتساؤل أكثر من أي شيء أخر ، وسؤال أخر كبير هل هذا يعد انتحارا؟
هل من الجائز لنا التساؤل عن حالة اليأس التي وصل لها هذا الرجل أو حالة القوى أو أي حالة ما يحير فعلا أن نتيجة الحالتين كانت الموت فلماذا فضل القفز ؟!!! هل كان الرجل يخشى الموت حرقا لدرجة أنه قرر أن لا يموت بهذه الطريقة .
قرر ريتشارد درو أن يبحث عن صاحب هذه الصورة فنسبت لأحد الأشخاص في البداية ولمدة سنةعاشت هذه عائلة هذا الشخص كوابيس من هذه الفكرة التي لم يقبلوها لما تحمل من يأس كما قالوا و في النهاية كانت الصورة لشخص يدع جوناثان برايني .
فبماذا كان يفكر جوناثان برايني وقتها
هل كان يظن أن هناك فرصة للنجاة أو بالموت قفزنا أسهل من الموت حرقا بماذا كان يفكر هل كان يأسا لدرجة أنه أصبح قويا لكي يختار طريقة موته وان يقفز و ما سر الهدوء في الصورة أسئلة كثيرة و جوناثان هو الذي يعرف ...
تجتثني من نفسي وتأخذني إلى واقعها اللامعقول تضع شفاهها على شفتاي تمتصني بشراهة تتلمس حدود جسدي بشهوتها الشبقة تسبر أغواره دون خجل تصل إلى غايتها بسهولة تقتلعني من واقعي تأخذني إليها و تأخذ يدي العذراء و تضعها على شفتيها تجتاحني رياح الرغبة و ريح الخجل لا تأبه بهما تسير بيدي على جبالها ووديانها تطعمني من رمانها و أشرب من عسلها تصرخ بآهاتها المتقطعة تناديني كي أكمّلها تذهب عني ريح الخجل بعيدا بعيدا أنعجن بها وتنعجن بي يصحو شبقي النائم غصبا و شبقها النائم قسرا نتخطى الحدود نلامس الشمس والقمر و تصبح الكواكب جميعها بين وتحت قدمينا نستنشق لذة اللاوعي نتحرر من الأجساد و الأعضاء و نطير إلى ما بعد المنتهى تأكلني بشهية الجوع و أكلها بشهية اللذة لتعود و تتحد الأجساد والأعضاء و الأرواح نستمتع بموسيقا الارتطام والاهتزاز و التعب و العرق و يعلو صراخ الأجساد بآهات الشبقو نرقص سويا رقصة الرعشات الأخيرة و يعلو صوتينا ليعلنا نهاية الرحلة الكونية نستيقظ من سكوننا متعبين وتهب علينا رياح الخطيئة ....
الجبهة الوطنية برئاسة هاشم الأتاسي توقّع معاهدة استقلال سوريا Franco-Syrian Treaty مع رئيس الوزراء الفرنسي Leon Blum في باريس عام 1936. من اليمين إلى اليسار: سعد الله الجبيري، جميل مردم بيك، هاشم الأتاسي (يوقّع)، ثمَّ Leon Blum. هاشم الأتسي كان رئيس سوريا من 1936 حتى 1939، ومن 1950 حتى 1951، وفي عام 1954.
أن حرية الإعلام يجب أن تكون مقدسة في كل بلاد العالم و بقاع الأرض و حرية الأقلام الصحفية يجب أن تكون جزء من تحرر البلدان و في زحمة الوسائل الإعلامية و الوكالات الإخبارية أصبح لدينا حيرة وتوه من أين لنا أن نأخذ الحقيقية و دعم هذه الحيرة الإعلام المتحيز لطرف معينبكل وقاحة يتشدق بالموضوعية و الأمثلة كثيرة منها على هذه المنابر قناة الـ MTV اللبنانية التي رفعت شعار الموضوعية ومن يشاهدها برى أنها تابعة لطرف معين و و بالمجملالقنوات اللبنانية هي قنوات غير موضوعية لأن كل قناة تمثل حزب وتيار معين في لبنان كتلفزيون أخبار المستقبل و تلفزيون الـ O TVوهي إن انحازت في تقديمها للأخبار فهذا شيء شبه طبيعي لأنها ستكون بخدمة ممولها.
و لكن الغريب أن تكون قناة إخبارية غير تابعة لدولة أو جهة سياسة ظاهريا أن تكون متحيزة بشكل فاضحهذا ما كان واضحا جدا بتغطية القناة للانتخابات الإيرانية فكانت القناة موجهة بامتياز ضد تيار المحافظين برئاسة أحمدي نجاد و كانت تدعم الإصلاحيين برئاسة مير حسن موسوي وكانت القناة تدعي الموضوعية بأنبائها عن الانتخابات فمثلا في شريطها الإخباري ظلت تعرض خبر لمدة أربعة أيام قبل الانتخابات يقول أنمناصري الموسوي سينزلون بمظاهرات كبيرة إلى الشوارعإذا انتصر أحمدي نجاد في الانتخابات الأخبار عادة في الشريط لا تبقى أكثر من 24 ساعة أبعد تقدير و بسبب تغطيتها الغير موضوعية أوقفت محطة العربية على العمل في إيران وبما أن القناة تستغل الفرص فبدئت بانتهاز فرضتها للهجوم بشدة أكبرمن ذي قبل على أحمدي نجاد و في أحد تعليقاتها و في سياق موضوع المنع ورد نبأ عاجل عن مظاهرة لمناصري أحمدي نجاد فما كان من المحلل الفذ التي تستضيفه القناةأن يقول أن المظاهرة هي عبارة عن صور مفبركة و كل الصور مركبة وأنه لا يوجد مظاهرة ، فالقناة لم تكن موضوعية فهي حتى لم تستضيف محللين تابعين للمحافظين بكثرة فكان المحللون أكثرهم من الإيرانيين الإصلاحيين ولم يكن هناك فرصة للمحافظين الذي أنا شخصيا لم أرغب بفوزهم في الانتخابات و أفضلفوز الإصلاحيين في الانتخابات الإيرانية . وفي نفس الوقت كانت القنوات الإخبارية الأوربية التي تبث باللغة العربية تقدم مادة إخبارية عن إيران بكل حياديةمثل قناة فرانس 24 و الـ DW و الـ BBC رفم ان هذه القنوات حكومية تابعة لدول لها مشاكل كبيرة مع إيران فلم يكون هناك مجال للمتاجرة بالموضوعية مقابل خدمة تصب في مصلحة الحكومة فالموضوعية هي سيدة الإعلام السياسي .
و رغم أني ضد منع باقي وسائل الاعلام الغربية من تغطية الانتخابات في إيران إلا أني أرى أن القرار في وحه العربية كان صائبا جدا و يجب أنه يكون هناك قرار مثله لكل محطةو وكالة أنباء تتعامل بذات الطريقة و تلوث الإعلام وتتبجح وتتشدق بالموضوعية .
و انتصرت السما الزرقا في لبنان بعد شد وجذب و أخذ ورد انتصر تكتل 14 آذار في الانتخابات النيابية الأخير في انتخابات سميت أنها ديمقراطيةوالديمقراطية هنا تختلف عن الديمقراطية التي نعرفها فللبنان ديمقراطية خاصة به موزعة حسب الطوائف التي تدخل في تكوين التركيبة اللبنانيةوليس حسب أكثرية الأفراد اللبنانيين .
انتصرت 14 آذار حسب قانون انتخاب الستينالذي يوزع لبنان لمناطق و أقضية كثيرة وحسب تواجد الطوائف في هذه المناطق و الأقضية .
الديمقراطية التي نعرفها في أن يكون الحكم للأكثرية أذا أخذنا الديمقراطية في نطاق الانتخابات والحكم.
وفي لبنان تختلف الحكاية ففي لبنان كل شيء مختلف و للحكاية وجوه عدة فليس الطرف الذي أخذ الأكثرية هو الذي يحكم ففي هذه الانتخابات حصلت الموالاةعلى 742103 صوت بينما حصلت المعارضة على 8842103 أي أن المعارضة حصلت على عدد اكبر من أصوات اللبنانيين بفرق 141430 صوت فهذه الأصوات لم تكن كفيلة بإدخال المعارضة بأكثرية للبرلمان اللبناني وهنا السؤال أليس كل اللبنانيين سواسية يتمتعون بحقوق و واجبات واحدة كما تقول الإعلانات الموجهة من الداخلية اللبنانية التي لعبت دورها بشكل جيدا جدا و نجحت بقيادة الانتخابات بأفضل صورة ممكنة .
وأنا هنا لا أنحاز لطرف معين ففي لبنان الذي تعرفه لا تعرفه و الذي معك يوم عليك في يوم أخر
في مثل هذا الوقت منذ ست سنوات رحل أخي في موت متوقع لشخص في مثل حالته أظنها البداية الكلاسيكية لكي أقول أنها الذكرى السنوية السادسة لرحيله من بيننا و انتقاله للعالم الآخر مع أني أردت بداية مختلفة ولكن كما يقال في الموت نفعل أشياء كثيرة ولكن لا نغير حقيقته و خوفنا منه وصدمتنا وكل شيء يخصه واعتبرناه الشر الأكبر في أحديثنا .
أذاً منذ ست سنوات رحل و أذكره هذه المرة كما لم أذكره في كل مرة أنها المرة الأولى التي أعلن فيها أني أذكره في كل يوم وفي كل نظرة إلى حائط الغرفة الذي تتوضع صورته على يسار صورة والدي الذي رحل منذ اقل من سنة وجدتي التي رحلت من ثلاث سنوات أنظر لتلك الابتسامة المرسومة على وجهه الشاحب المريض فهوى كان مريضا في كل الأحيان والأوقات أذكر بدقة تلك اللحظات الأخيرة التي تكلم فيها معي وقال انه يريد الماء الذي كان ممنوعا عنه وأذكر اللحظة التي قال لي فيها أبي أن أترك المستشفى و أخبر بقية عائلتي بأن يستعدوا للذهاب إلى ضيعتنا وكيف سألته مباشرة لماذا لأن أخي لم يمت بعد قال لي أنه لا أمل .... بقى بعدها ثلاثة أيام في غيبوبة و أذكر استسلام أمي لرغبة أبنها التي بدأت تفتح له فمه وتشربه الماء البارد جدا استسلمت !!! لأظنها كلمة مناسبة أظنها حققت رغبه ابنها بأن يشرب الماء البارد الذي كان هو ممنوعا عنه . لم أكن أستطيع تقبل استسلامه لأي شيء كنت رافضا لاستسلامه للمرض و الحقيقة كنت رافضا حقيقة أنه وصل للنهاية لأنه هو أيضا لم يستسلم للمرض فقد عاشر المرض عشرون سنة من عمره الذي توقف عند الثلاثين . أذكر أني وقفت عند سريره في المستشفى وهو في شبه الغيبوبة و عيناه لم تكونا مغمضتين جيدا فدققت في بؤبؤهما فرأيتهما يتحركان فحركت حول السرير والبؤبؤان يذهبان معي فعرفت أنه يسمعني وأنه يحس بوجودي إلى جانبه فهمست له بأشياء بقيت وستبقى سرا بيننا. برحيله اكتشفت أشياء جديدة فيقولون أن الروح تخجل بخروجها من جسد الإنسان بوجود أمه وأمي لم تكن تفارق أخي الغائب عن الوعي ولكن في اللحظة التي استطعنا أخراجها من الغرفة خرجت روحه من جسده و كثر يقولون أن يموت أحدا مريضا فهو راحة له و انه خبر موته لن يكن صادما جدا واكتشفت أن لحظة الموت لا تختلف أبدا بأي حال من الأحوال فموت أخي المتوقع حتى والمحتم لم يكن هكذا فلحظة قالوا لنا انه مات صعقنا وتمنينا أنه لو بقي حياً ولو كان مريضا أخي الذي أحببتك أكثر من أي أخ أخر أحبك أخبرك بوحشة غيابك عني وعن أمي التي مازالت ساعة يدك موضوعة في يدها وتحسب فيه وقت رحيلك وأخبرك أنه حتى الآن لم يتوقف عقرب ثوانيها ولم تتبدل بطاريتها حتى . أخي اشتقت أليك أخي أحبك
منذ فترة ليست بالبعيدة دعي الشاعر والمفكر السوري الكبير أدونيس إلى العراق لإلقاء محاضرة و دعي تحديدا إلى المنطقة التي تسمى كردستان العراق و أثارت محاضرته في كردستان العراق زوبعة في الأواسط الثقافية العربية فقد قال أدونيس أن الثقة العربية مندثرة و نبه الأكراد وقال للأكراد أنهم يملكون ثقافة كبيرة و أوصاهم بأن لا يتركوها تندثر كما الثقافة العربية و هنا وقعت الواقعة كما يقال و من هنا بدا الهجوم على أدونيس وأنا أعني كلمة هجوم غوغائي بكل ما فيها من معنى مع تحفظي على موقف أدونيس ففي أواسطنا النقدية و الثقافية لا ينتشر النقد فيها بل التخوين التجريح فبدل النقد على كلام أدونيس و محاضراته بدأت اتهامات النقاد في الصحف المحلية بأنه خائن ومرتهن للخارج ويقبض من جهات أجنبية في محاولة مضحكة للنيل من أدونيس وكانت الطريقة الساذجة ذاتها التي ترتفع فيها أبواق الحكومات بوجه المفكرين .
و بالعود لأقوال أدونيس في محاضراته بكردستان العراق فهي كما أرى فهي كلام صحيح في مكان خطأ
أدونيس ليس بالسذاجة بمكان حتى يقول كلام كهذا في مكان كهذاوهو لو قاله بأي مكان آخر لم يكن هناك أي ردود فعل تذكر فهو كما يرى البعض أنه أعطى صكوك لقيام دولة كردية على أرض عربية و هذه هي كبوته ولكل فرس كبوةو أظن أنه له رؤيته الصحيحة بحقوق لأكراد بثقافتهم و له المطالبة بحقوقهم الثقافية في البلاد الموجودين فيها ولكن ليس بذاك المكان لما يحمل من رمزية لوطن فعلي للأكراد مجتزأ من أرض العراق فللأكراد حقوق بتعريف العالم على حضارتهم وثقافتهم ولغتهم لكن ليس لهم لحق باجتزاء أجزاء من بلاد معينة وجعلها وطن لهم.
وأيضا ظهر أدونيس بلقاء تلفزيوني على قناة (المشرق) السورية صرح فيها بأنه دمشق مدينة صناعية واقتصادية وليس فيها من الثقافة و الفن من شيء و أثارت هذه التصريحات موجة استنكارات في الأواسط الثقافية السورية فعادت القناة و استضافت وجهين ثقافيين سوريين أحدهما سمر يزبك و الثاني خيري الذهبي للوقوف على كلام أدونيس عن دمشق وفي سياق الحلقة جاء اتصال أدونيس ليوضح ما قاله ولكنه في نفس الوقت وقع في لعبة التناقضات فقال انه بكلامه عن دمشق لم يقصد المثقفين السوريين ولكنه قصد المؤسسات الثقافية السورية و عاد وقال أن أسواء طبقة هي طبقة الكتاب والمثقفين.
كلام متناقض لأدونيس مع أنه لو بقى على كلامه الأول لكن معه الحق كل الحق و أكثر من ذلك فالمؤسسات الثقافية بسوريا أشبه بمؤسسات الخضار ولكن لا نستطيع أن نقول أن المثقفين هم السبب فالمثقف السوري إن خرج من سوريا أبدع كـ غادة السمان و أدونيس ذاته ولكن المؤسسات و الرقابة وحجز الحرية الفكرية للمبدعين تسبب عقم إبداعي لا يعالج إلا بتصحيح الأنظمة الثقافية لا بتغير المثقفين
وهذه كبوة أخرى فكم كبوة بعد يحتمل التاريخ الأدونيسي
طرحت بالأمس شركتا الخلوي في سورياشرائح تخفيضيه على أسعارهاو جاء هذا التخفيض قبل البدء بالحملة التي يسوق لها شبان سوريون (من بينهم أنا) وهذه الحملة حملةمقاطعة لاستخدام الخلوي في اليوم الأول من شهر حزيران و سيتبعهاأيام أخرى خلال الشهر .
و بالنظر إلى شرائح التخفيض و كيفية آلية عملها سنجدها سريعا أنها ليست مجرد ضحك على اللحى و تفاديا للمقاطعة استبقت الشركتانالحملة بما يشبه التخفيض
و أذا أردنا محاكمة منطقية لهذا التخفيض أول ما سيتبادر إلى ذهننا من سيستفيد من هذا التخفيض ؟ فشرائح التخفيض جاءت على الشكل الآتي للخطوطالمسبقة و اللاحقة الدفع ، تخفيض بما يسمى بالتخفيض التراكمي وما معناه أنه سيتم التخفيض على المكالمة بعد الدقيقة الثانية من المكالمة !!!كما تم تخفيض سعر الرسائل (sms)بطريقة تراكمية أي بعد إرسال أبع رسائل يتم تخفيض سعر الرسالة 50%.
بالنظرة الأولى و الغير معمقة سنعرف أن 90% على الأقل من المواطنين لن يستفيدوا من التخفيض فالغالبية اخترعوالغة التعليم (علمي بعلملك) تعليمة أنا بالبيت تعليمين أنا بالشارع تلات تعليمات أنا بالجامعة وهيك و الرسائل اختصروها على رسائل حاكيني وأذا حكينا بالموبايل فنحاول قدر الامكان أن لا نتجاوز الثانية الـ\59\ .
لا أعرف مالذي يمنع شركات الخلوي من تخفيض حقيقي و ملموس يناسب المواطنين و شرائح الناس كافة فهذا التخفيض كما رأينا لا يفيد كل الناس و لا يفيد إلا من قرر أن يتكلم عن سيرة حياته على الموبايللماذا لا نعمل على تخفيض حقيقي أسوة بالدول المحيطة كمصر مثلا فتحسب المكالمات بنظام الثواني.
أنا أرى أن هذا التخفيض ما هو إلا طريقة لإسكات الناس على المطالبة بحقوقهمولكي يجعلوا من المقاطعة في أول حزيران شيء لا جدوى منه و اللافت أن في الخبر المنشور في صحيفة سيريانيوز أنه قبل الشرح عن كل شريحة تخفيض يكتبون أن وزير الاتصال هو الذي وافق على التخفيض أي أنهم يبرؤن أنفسهم بطريقة أو بأخرى لكي يأخذ الموضوع بعد رسمي وأنه لا يتم إلا من خلال الوزارة وأن الشركتان لا حيلة لهما إذا لم توافق الوزارة .
فهم ببساطة ضحكو علينا و يريدون أقل تأثير لحملة الماطعة
وأنا أقول أننا سنقاطع بدل من يوم سنقاطع أيام متعدد وستستمر المقاطعات إلى ما لانهاية طالما يستخفون بنا بهذه الطريقة